رحلات فضا
رحلات الفضاء: تاريخ موجز
ژانرونه
SLS ) - الذي أطلق عليه العامة نظام إطلاق مجلس الشيوخ، لأنه بدا كما لو كان قد تم تصميمه في الكابيتول هيل.
ليس من المستغرب أن عملية تطوير «أوريون»/نظام إطلاق الفضاء سرعان ما تخلفت عن الجدول الزمني المعد لها، حيث كان عليها في النهاية أن تتناسب مع ميزانية وكالة ناسا التي لا تزال تمول رحلات محطة الفضاء الدولية بالإضافة إلى تطوير مركبات الشحن التجارية والمركبات المأهولة، بالإضافة إلى تليسكوب جيمس ويب الفضائي، وهو خليفة هابل الذي تجاوز الميزانية ولكنه أكبر حجما ويركز على الأشعة تحت الحمراء. كان الهدف الجديد الذي أعلنت عنه وكالة ناسا للمركبة «أوريون» هو الالتقاء بكويكب، ولكن تم خفض ذلك الهدف إلى إرسال مركبة فضائية روبوتية لالتقاط صخرة من كويكب وإحضارها إلى مدار قمري بعيد، حيث سيختبرها رواد الفضاء. اجتذبت هذه البعثة القليل من الدعم سواء في الكونجرس أو في المجتمع العلمي، وسرعان ما وئدت بالفعل بحلول نهاية ولاية أوباما الثانية. كان من المقرر أن يكون كل هذا النشاط، بالإضافة إلى اكتساب خبرة رحلات الفضاء الطويلة الأمد على متن محطة الفضاء الدولية، جزءا من تحدي «رحلة إلى كوكب المريخ» الذي تخطط له وكالة ناسا، الذي سيضم بعثات استكشافية إلى المريخ في الثلاثينيات من القرن الحادي والعشرين. ولكن هذا لم يبد مقنعا أيضا.
ومع ذلك، فقد استهلكت «أوريون»/نظام إطلاق الفضاء عدة مليارات من الدولارات سنويا أثناء التحرك بوتيرة تجعل الصينيين يبدون وكأنهم في عجلة من أمرهم. أطلقت الوكالة وحدة قيادة «أوريون» واحدة في عام 2014 في رحلة عودة تجريبية، باستخدام معزز تجاري، ولكن هذا هو تاريخ الرحلات الكامل للبرنامج حتى الآن. تأجلت أول رحلة من نظام إطلاق الفضاء، وهي إرسال مركبة «أوريون» بدون طيار إلى مدار القمر، إلى أواخر عام 2019، حتى كتابة هذه السطور. ويبدو من غير المرجح أن تنطلق أول بعثة مأهولة، بهدف قضاء عدة أسابيع في مدار القمر - وهي المرة الأولى التي سيحلق فيها أي شخص على بعد أكثر من 400 ميل من الأرض منذ عام 1972 - قبل عام 2023. لقد نجت «أوريون»/نظام إطلاق الفضاء في المقام الأول من خلال الحفاظ على الوظائف في المراكز الميدانية للوكالة وشركات مقاولات الطيران والفضاء القديمة. إن هدف إدارة ترامب الذي تم الإعلان عنه مؤخرا بتسريع المشروع واستعادة عمليات الهبوط على سطح القمر هو أمر جديد لا يمكن تقييمه، لكن مصير إعلاني بوش الأب وبوش الابن يظهر بمفرده أن التشكيك له ما يبرره.
الخلاصة
لقد مر أكثر من ربع قرن منذ نهاية الحرب الباردة، ومع ذلك استمر الطيران الفضائي المأهول مع تزايد عدد المشاركين. ويتم الآن تطوير خمس مركبات فضائية جديدة في الولايات المتحدة: «سبيسشيب تو» و«نيو شيبارد» و«كرو دراجون» و«سي إس تي-100» و«أوريون»، وأخرى في روسيا: «فيديراتسيا» (التي تعني بالعربية «الاتحاد») لتحل محل المركبة «سويوز». وسوف تستمر «شنتشو» في التحليق، وكذلك ستبقى محطة الفضاء الدولية (على الأقل حتى منتصف عشرينيات القرن الحادي والعشرين)، وسوف يكون الأوروبيون واليابانيون والكنديون وغيرهم على متن بعض هذه المركبات أو كلها. (تمول وكالة الفضاء الأوروبية وحدة الخدمة للمركبة «أوريون» استنادا إلى سفينة شحن محطة الفضاء الدولية الخاصة بها.) إن عدم وجود أي غرض مقنع وغير سياسي لرحلات الفضاء المأهولة، والفشل في تحقيق أي من توقعات دعاة المستقبلية الفلكية فيما يتعلق بقواعد القمر، ومستعمرات المريخ، وما شابه، لم يوقف النشاط.
وكما رأينا، يرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن رحلات الفضاء ما زالت هي الدليل على مكانة القوة العظمى وعلى القدرة العلمية التكنولوجية، بالإضافة إلى أنها تحافظ على وظائف في الأماكن والصناعات التي نمت بشكل متفجر خلال سباق الفضاء والصواريخ. علاوة على ذلك، لا تزال الثقافة الفلكية العالمية تولد رؤى لاستكشاف الإنسان للفضاء البعيد، واستعماره له، كما أن استجابة الجمهور لتجارب رواد الفضاء والسياحة الفضائية تقدم دليلا دامغا على أن الكثيرين يريدون الذهاب إلى الفضاء، وليس فقط رؤيته من خلال عيون الروبوتات. لكن السنوات التي انقضت منذ نهاية الحرب الباردة - بل منذ نهاية «أبولو» - أثبتت مدى صعوبة رحلات الفضاء المأهولة وغلائها، حتى بدون التحديات الصحية الخطيرة التي يطرحها انعدام الجاذبية والإشعاع الكوني أثناء الإقامة الطويلة في الفضاء. وما لم يكن هناك سباق جديد مستوحى من الوضع الجغرافي السياسي، أو اكتشفت حياة خارج كوكب الأرض، فمن الصعب تخيل أن الوضع سيتغير بسرعة، حتى لو عدنا إلى القمر في عشرينيات القرن الحادي والعشرين.
لا تزال الثقافة الفلكية العالمية تولد رؤى لاستكشاف الإنسان للفضاء البعيد، واستعماره له، كما أن استجابة الجمهور لتجارب رواد الفضاء والسياحة الفضائية تقدم دليلا وافرا على أن الكثيرين يريدون الذهاب إلى الفضاء، وليس فقط رؤيته من خلال عيون الروبوتات.
الخاتمة: ماضي رحلات الفضاء ومستقبلها
وصلت رحلات الفضاء بسرعة مذهلة في منتصف القرن العشرين. وبعد سبعة وعشرين عاما فقط من أولى رحلات «في-2» في عام 1942، وطئت أقدام البشر على سطح القمر. وبحلول عام 1989، كانت المركبات الفضائية الروبوتية قد حلقت بالقرب من كل الكواكب الكبرى، وتوجهت أربعة إلى الفضاء بين النجوم. ولم يكن من الممكن تحقيق مثل هذه الإنجازات لولا رؤى ودعوات المنظرين والمروجين الأوائل، المدعومين بالثقافة الفلكية التي جعلت رحلات الفضاء تبدو ممكنة وممتعة لجمهور أكبر بكثير. ولكن لولا القوى الدافعة للحرب، وسباقات التسلح الدولية، والمنافسة السياسية، لكانت رحلات الفضاء ستستغرق وقتا أطول بكثير للظهور ولكانت ستتخذ مسارا مختلفا تماما.
بمجرد أن تباطأ سباق الفضاء في الحرب الباردة ثم انتهى، تباطأت وتيرة التغيير، لا سيما في رحلات الفضاء المأهولة. إلا أن قدرة إنجازات الفضاء على التدليل على أهمية الدول وقدرتها التكنولوجية ساعدت في الحفاظ على برامج المسهمين الفضائيين الأصليين وجذبت دولا جديدة في كل قارة. قد أدت عولمة رحلات الفضاء إلى تعجيل عولمة العالم، لا سيما من خلال انتشار التليفزيون والترفيه عبر الأقمار الصناعية للاتصالات. إن الفائدة المطلقة للبنية التحتية الفضائية، سواء لكسب المال، أو تعزيز القوة العسكرية، أو تمكين الملاحة، أو التنبؤ بالطقس، أو تقديم الإنذارات، تعني أن النشاط الفضائي كان سيتوسع حتى بدون مزايا الإشارات الجيوسياسية. علاوة على ذلك، كما أشرت طوال الكتاب، فإن إضفاء الطابع المؤسسي على رحلات الفضاء في الوكالات الحكومية والشركات والجامعات ومراكز البحوث أوجد فرص عمل وقدرات علمية تكنولوجية حافظت على الدعم السياسي لبرامج الفضاء، لا سيما في القطاعات ذات قيمة الاستخدام الأقل وضوحا (ولكن غالبا ما تكون قيمة الإشارة أكبر) مثل رحلات الفضاء المأهولة واستكشاف الكواكب وعلم الفلك الفضائي. بالنظر إلى كل هذه العوامل، يبدو من المرجح أن رحلات الفضاء ستستمر في التوسع والعولمة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالبنية التحتية التي تدور حول الأرض، والتي تشكل حاليا الغالبية العظمى من كل ما نقوم به في الفضاء.
ناپیژندل شوی مخ