رفع شان الحبشان
رفع شان الحبشان للسيوطي
ژانرونه
فمشى إليه فقال: أيها الملك، إني ابتعت غلاما فقبضوا مني الذي باعوني ثمنه، ثم عدوا على غلامي فنزعوه من يدي، ولم يردوا علي مالي، فكان أول ما خبر من صلابة حكمه وعدله أن قال: لتردن عليه ماله، أو ليجعلن غلامه يده في يده، فليذهبن به حيث شاء.
فقالوا: بل نعطيه ماله، فأعطوه إياه، فلذلك يقول: ما أخذ الله مني الرشوة، فآخذ الرشوة فيه حين رد علي ملكي، وما أطاع الناس في فأطيعهم فيه.
وبالإسناد الماضي إلى الحاكم في "المستدرك" أخبرنا أبو العباس، حدثنا عبد الله بن علي الغزال، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، حدثنا ابن المبارك، أخبرنا مصعب بن ثابت، عن عامر بن عبد الله بن الزبير،
عن أبيه قال: نزل بالنجاشي عدو من أرضهم، فجاءه المهاجرون فقالوا: إنا نحب أن نخرج إليهم حتى نقاتل معك، وترى جرأتنا، ونجزيك بما صنعت بنا، فقال: لداء بنصرة الله خير من دواء بنصرة الناس، قال: وفيه نزلت: {وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله .. .. } الآية. قال الحاكم : صحيح الإسناد.
وبالسند الماضي إلى البيهقي في "دلائل النبوة" أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير،
عن ابن إسحاق قال: صورة كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي:
مخ ۱۱۴