رفع شان الحبشان
رفع شان الحبشان للسيوطي
ژانرونه
قالوا: وهو اسم لكل من ملك الحبشة، كما يسمى كل خليفة للمسلمين أمير المؤمنين، ومن ملك الروم: قيصر، والترك: خاقان، والفرس: كسرى، والقبط: فرعون، ومصر: العزيز، واليمن: تبعا، وحمير: القيل، والهند: فغفور، والصابئة: النمرود، والبربر: جالوت.
روى البيهقي في "دلائل النبوة" حديث أم سلمة في الهجرة السابق، وزاد في آخره: قال الزهري: فحدثت بهذا الحديث عروة بن الزبير، فقال عروة: هل تدري ما قوله: ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي، فآخذ الرشوة فيه، وما أطاع الناس في فأطيعهم فيه؟ فقال الزهري: لا، ما حدثني بذلك أبو بكر بن عبد الرحمن [عن أم سلمة].
فقال عروة: فإن عائشة حدثتني أن أباه كان ملك قومه، وكان له أخ من صلبه له اثنا عشر رجلا، ولم يكن لأبي النجاشي ولد غير النجاشي، فأدارت الحبشة رأيها بينها، فقالوا: إن قتلنا أبا النجاشي، وملكنا أخاه، فإن له اثني عشر رجلا من صلبه، فيتوارثوا الملك، لبقيت لنا الحبشة دهرا طويلا لا يكون بينهم اختلاف، فغدوا عليه فقتلوه، وملكوه أخاه.
مخ ۱۱۲