عن أبي بكر بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب وعروة بن الزبير قالوا: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضمري وكتب معه إلى النجاشي، فقدم على النجاشي فقرأ كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم دعا جعفر بن أبي طالب والمهاجرين معه، وأرسل إلى الرهبان والقسيسين فجمعهم، ثم أمر جعفرا أن يقرأ عليهم القرآن، فقرأ عليهم سورة مريم: {كهيعص} فآمنوا بالقرآن، وفاضت أعينهم من الدمع، وهم الذين أنزل الله فيهم: {ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى} إلى قوله: {من الشاهدين}.
أخرجه ابن أبي حاتم، عن محمد بن عزيز الأيلي، حدثني سلامة بن روح، عن عمه عقيل، حدثني ابن شهاب به. وهو وإن كان مرسلا لكن له شواهد.
وبه إلى الواحدي: أخبرنا أحمد بن محمد المعدل، أخبرنا زاهر بن أحمد، أخبرنا أبو القاسم البغوي، حدثنا علي بن الجعد، حدثنا شريك، عن سالم
عن سعيد بن جبير في قوله تعالى: {ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا} قال: بعث النجاشي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيار أصحابه ثلاثين رجلا، فقرأ عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة يس فبكوا، فنزلت هذه الآية.
أخرجه ابن أبي حاتم، عن أبيه، عن علي بن الجعد، به، ووقعت لي رواية عروة موصولة.
مخ ۵۱