مستدلا به على استحباب كون المؤذن حبشيا، وأقره النووي في "شرحه".
فإن قلت: ما بالكم بعضتم هذا الحديث حيث أوجبتم كون الإمام قرشيا وسننتم كون المؤذن حبشيا، وهلا قلتم بوجوب الكل أو ندبه؟.
قلت: ذكر التقي الفاسي في "تاريخ مكة" أن بعض فقهاء اليمن فرق باثني عشر فرقا، ولم يذكر الفاسي منها شيئا، وقد ظهر لي في الفرق أشياء، أحسنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم أقام في الأذان غير الحبشة، فدل على أن الحديث في الندب، وأن الخليفة قائم مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في تدبير أمور المسلمين، فوجب أن يكون من أقاربه.
قرأت على شيخنا الإمام تقي الدين الشمني، عن أبي الحسن الهيثمي، أخبرنا أبو طلحة الحراوي، عن الحافظ أبي محمد الدمياطي، أخبرنا أبو الحجاج بن خليل، أخبرنا أبو سعيد ابن أبي الرجاء.
مخ ۴۰