روى عنه أخواه، وأبو مسلم الخراساني صاحب الدولة، وهو الذي نفذ أبا مسلم داعيا إلى خراسان.
وكان جوادا، فاضلا، خليقا للإمارة.
كان مقتله سنة إحدى وثلاثين ومئة، وقيل في صفر سنة اثنتين وثلاثين وله ثمان وأربعون سنة.
إبراهيم بن صالح بن علي بن عبدالله ابن عباس (4):
ولي إمرة دمشق للمهدي، ثم مصر للرشيد، فمات بها في شعبان سنة 176 وتزوج بأخت الرشيد، عباسة.
وقع له أنه أشيع موته وهو ببغداد، فحضر الرشيد لجنازته، فحلف ابن بهلة الطبيب أنه لم يمت، ونخسه بإبرة تحت ظفره فحرك يده، ثم أمر بنزع الكفن عنه، ودعا بمنفخة وكندس (5)، فنفخ في أنفه، فعطس وفتح عينيه، فسأله الرشيد: كيف أنت؟ فقال كنت في ألذ نومة (6) فعضني شيء في إصبعي فانتبهت، ثم إنه عوفي، وتزوج عباسة، وولي إمرة مصر بعد ذلك وبها مات.
وكانوا يقولون: مات ببغداد، ودفن بمصر! أورد هذه الحكاية ابن النجار في تاريخ بغداد (7)، وابن أبي أصيبعة في طبقات الأطباء (8).
إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد ابن علي بن عبدالله بن عباس (9):
صاحب حديث أكرموا الشهود (10)، قال الذهبي (11): الحديث منكر، وإبراهيم ليس بعمدة، ذكره العقيلي.
إبراهيم بن المهدي بن المنصور (12):
أبو إسحاق، كان فصيحا، مفوها، بارع الأدب، والشعر، بارعا إلى الغاية في الغناء والموسيقى، ويقال له ابن شكله، وهي أمه.
روى عن المبارك بن فضالة، وحماد ابن يحيى.
وعنه ابنه هبة الله، وحميد بن فروة، وأحمد بن الهيثم.
ولي إمرة دمشق سنين.
وبايعه أهل بغداد بالخلافة لما خرجوا على المأمون ولقبوه المبارك، وقيل الرضي، فأقام نحو سنتين، ثم كسر جيش المأمون عسكره فانهزم واختفى مدة ثماني سنين، ثم ظفر بهالمأمون فعفا عنه، وبقي مكرما إلى أن مات في رمضان سنة أربع وعشرين ومئتين.
مخ ۵