د نار د پوره کیدو دلایل لغوه کول

Muhammad ibn Isma'il al-Amir al-San'ani d. 1182 AH
42

د نار د پوره کیدو دلایل لغوه کول

رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار

پوهندوی

محمد ناصر الدين الألباني

خپرندوی

المكتب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۰۵ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

وختاما أقول: لقد خرجت من دراستي لهذه الرسالة النافعة للأمير الصنعاني رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى بالعبر الآتية: الأولى: أنني ازددت إيمانا ويقينا بالقول المأثور عن جمع من الأئمة: (ما منا من أحد إلا رد ورد عليه إلا النبي ﷺ َ) (١) . فهذا شيخ الإسلام ابن تيمية زلت به القدم فقال قولا لم يسبق إليه ولا قام الدليل عليه ومن هنا قالوا: (زلة العالم زلة العالم) فلو أننا كنا مبتلين بتقليده كما ابتلي كل مقلد بتقليد إمامه لزللنا بزلته ولذلك قالوا: (الحق لا يعرف بالرجل اعرف الحق تعرف الرجال) فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله الثانية: بطلان الخرافة التي يطلقها اليوم كثير من الكتاب الإسلاميين المعاصرين وفيهم بعض من يجلون شيخ الإسلام ابن تيمية: أن الخلاف في الفروع وليس في الأصول وقد يسارع بعض الجاحدين لعلم شيخ الإسلام وفضله الحاقدين عليه لرده على أهل الأهواء والمبتدعة المبغضين له لإخلاصه في الدعوة لاتباع الكتاب والسنة فيقول: إنما الخلاف في الأصول من ابن تيمية وأمثاله المخالفين للجمهور والمثال أمامك فأقول: كذبت والله فإن الخلاف المذموم إنما يكون من المصرين عليه بعدما تبين لهم الحق كما في قوله تعالى: ﴿ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا﴾ والشيخ ﵀ لم يعرف يوما بالإصرار على الخطأ مهما كان نوعه بدليل رجوعه عن كثير من آرائه التي كان عليها بعدما تبين له الحق وقد ذكرنا فيما سبق

(١) انظر (صفة صلاة النبي ﷺ َ) (ص ٢٦ - ٢٧ - الطبعة العاشرة)

1 / 47