د جهمیانو او زندیقانو په وړاندې ځواب

احمد بن حنبل d. 241 AH
132

د جهمیانو او زندیقانو په وړاندې ځواب

الرد على الزنادقة والجهمية

پوهندوی

صبري بن سلامة شاهين

خپرندوی

دار الثبات للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

أتراها سبحت بجوف وفم ولسان وشفتين؟ والجوارح إذ شهدت على الكفار. فقالوا: ﴿لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [فصلت: ٢١] . أتراها أنها نطقت بجوف وفم ولسان؟ ولكن الله أنطقها كيف شاء. وكذلك الله تكلم كيف شاء من غير أن يقول بجوف ولا فم ولا شفتين ولا لسان. قال أحمد ﵁: فلما خنقته الحجة قال: إن الله كلم موسى إلا أن كلامه غيره. فقلنا: وغيره مخلوق؟ قال: نعم. فقلنا: هذا مثل قولكم الأول، إلا أنكم تدفعون عن أنفسكم الشنعة بما تظهرون. وحديث الزهري قال: لما سمع موسى كلام ربه قال: يا رب هذا الذي سمعته هو كلامك؟ قال: نعم يا موسى هو كلامي، إنما كلمتك على قدر ما يطيق بدنك، ولو كلمتك بأكثر من ذلك لَمِتَّ. قال: فلما رجع موسى إلى قومه قالوا له: صف لنا كلام ربك، قال: سبحان الله، وهل أستطيع أن أصفه لكم؟! قالوا: فشبهه. قال: هل سمعتم أصوات الصواعق التي تقبل في أحلى حلاوة سمعتموها، فكأنه مثله١.

١ إلى هنا انتهى نقل ابن تيمية في درء تعارض العقل والنقل "٣٧٨/١" ثم قال ابن تيمية: =

1 / 137