الميت يتصرف في الأمور دون الله تعالى فذلك الاعتقاد كفر (قلت) إن الشخص لا يتصرف بنفسه بل بإيجاد الله قضاء الحاجة على يديه كما ورد في حديث خرجه أبو نعيم في الحلية إن الله تعالى يقول يا جبريل اقض حاجة عبدي وقال البغوي في تفسير قوله تعالى فالمدبرات أمرا قال عبد الرحمن بن سابط يدبر الأمر في الدنيا أربعة جبريل وميكائيل وملك الموت وإسرافيل عليهم الصلاة والسلام أما ميكائيل فوكل بالنبات وأما جبريل فوكل بالرياح والجنود وأما ملك الموت فوكل بقبض الأنفس وأما إسرافيل فهو ينزل بالأمر عليهم انتهى فعليه تصرف العبد بمعنى إيجاد الله الأمر على يديه من غير أثر للعبد فيه لأنه لا تأثير للأشياء إنما التأثير لله تعالى خاصة غايته إذا أجرى الله على يديه خيرا يثيبه عليه فضلا منه وإذا أجرى على يده شرا يعذبه عليه عدلا منه فالحكم لله العلي الكبير ا ه منه
تثبيت له ولهذا ربما وجدها أهل البدايات في بداياتهم وفقدها أهل <a href="/الكتب/41_النهاية">النهاية</a> في نهاياتهم لأن ما هم عليه من الرسوخ والتمكن لا يحتاجون معه إلى تثبيت ولذلك قل ظهورها على يد السلف الصالح من الصحابة والتابعين * واعلم أن الأمر الخارق للعادة بالنسبة إلى النبي معجزة سواء ظهر من قبله أم من قبل آحاد أمته وبالنسبة إلى الولي كرامة لخلوه عن دعوى نبوة من ظهر ذلك من قبله وبالنسبة إلى غيرهما خذلان واستدراج والنبي لا بد من علمه بأنه نبي ومن قصده إظهار الخوارق ومن حكمه قطعا بموجب المعجزات بخلاف الولي وصاحب الكرامة لا يستأنس بها بل يشتد خوفه مخافة أن يكون ذلك استدراجا والمستدرج يستأنس بما ظهر عليه وعند ذلك يستحقر غيره وينكر عليه ويحصل له الأمن من مكر الله وعقابه فإذا ظهر شئ من هذه الأحوال على من ظهر عليه ذلك دل على أنه استدراج لا كرامة ولذلك قال المحققون أكثر ما اتفق من الانقطاع عن حضرة الرب إنما وقع في مقام الكرامات ولذلك يخافون كما يخافون من أشد البلاء ا ه كذا في شرح المنفرجة للعلامة زكريا الأنصاري انتهى منه
الخاء المعجمة وقبل الألف ياء وكان كاتب سليمان عليه السلام وكان صديقا وهو من الإنس من بني إسرائيل وقيل إنه الخضر وهو غريب جدا ومقام الصديقية يلي مقام النبوة فكل صديق ولي وليس كل ولي صديقا نقل ذلك ابن الزملكان عن الشيخ الأكبر في فتوحاته ا ه
بل الله يجريها على يديه انتهى منه.
(2) في لطائف المنن للشيخ تاج الدين بن عطاء الله أعلم أن قدرة الله التي لا يكثر عليها شئ هي التي أظهرت الكرامة في هذا الولي فلا ينظر إلى ضعف العبد ولكن ينظر إلى قدرة السيد فجحد الكرامة للولي جحد لقدرة الله سبحانه وتعالى وربما كان سبب إنكارك الكرامات استكثارا على ذلك العبد الذي أضيفت الكرامة إليه وذلك العبد ما ظهرت عليه الكرامة إلا وهي شاهدة بصدق متبوعه فهي بالنسبة إلى من ظهرت ببركات متابعته معجزة فلذلك قالوا كل كرامة لولي فهو معجزة لذلك النبي الذي هذا الولي تابع له فلا ينظر إلى التابع ولكن ينظر إلى عظم قدر المتبوع وبالجملة فالملخص من هذا الكلام هو أن جميع خوارق العادات من المعجزات جائز وقوع مثلها كرامات للأولياء مطلقا لأنها ناشئة عن الله تعالى بفعله وإرادته ا ه منه
بعدم جواز الوقوع ا ه (2) رأيت الحديث في مشكاة المصابيح ا ه منه (3) أوش بالضم والسكون قرية من بلاد فرغانة كما في اللب والله أعلم
والهواء والثاني وهو أظهرهما كل المخلوقات من الجواهر والأعراض والأعيان الموجودة قبل دار الآخرة والله أعلم ا ه منه (2) البرزخ ينسحب عليه حكم الدنيا ألا ترى لما قالوا إنه ينقطع فيه العذاب حتى عن الكفار بين النفختين فيجدون لذة فإذا نفخ فيه أخرى يقول الكافر يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا فيقول المؤمن هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون كذا في كتاب الكشف لأحمد بن منصور الحنفي ا ه منه
الأبصار في نبذ من معجزات النبي المختار ومناقب الأئمة الأخيار ولم يوجد هذا الكتاب 0 إلا في خزانة قايتباي بمصر المحروسة ا ه منه (2) لعله في الكبير فإنه ليس في التوضيح ا ه
قضاءها فيقضيها الله وهذا مستحسن انتهى (2) ذكر الإمام أبو القاسم القشيري أنه الكراهة لا بد أن يكون فضلا ناقضا للعادة في أيام التكليف ظاهرا على موصوف بالولاية في معنى تصديقه قلت تقييده بأيام التكليف فيه نظر فقد صرح الإمام اليافعي في روض الرياحين بوقوع كرامات من لم يبلغوا سن التمييز فضلا عن التكليف ثم قال في آخر كلامه ومنهم الكبار والصغار والعبيد وأحسن ما يجاب به عن القشيري هو إما أن يكون تصريحه بذلك جريا على الغالب واختيارا لنفسه لأن له بعض اختيارات تخالف مذهب المجهور كاختياره عدم حصول ولد إلا من أبوين وقلب جماد بهيمة انتهى منه رحمه الله تعالى
الجليل العارف بالله نجم الدين الإصبهاني خرج مع جنازة بعض الصالحين فلما جلس بعض الناس من أهل العلم يلقن الميت ضحك الشيخ نجم الدين ولم يكن الضحك عادته فسئل عن ذلك فقال سمعت صاحب القبر يقول ألا تعجبون من ميت يلقن حيا ا ه منه رحمه الله تعالى (2) واعلم أن ملك الموت ومنكرا ونكيرا وغيرهم ومنازل الآخرة مما يتضمنه الأحاديث من أمور الآخرة متشابهات وصفا لا طريق لأحد في درك شئ من أوصافها بالعقل لأن كل ما يثبته العقل في حق وصفها مخالف للنص قال القاضي أبو زيد رحمه الله في أصول الفقه المتشابه هو الذي تشابه معناه على السامع حيث خالف موجب النص موجب العقل قطعا لا يحتمل التبدل فتشابه المراد بحكم المعارضة بحيث لم يحتمل زواله بالبيان لأنه لا بيان له على أنه لو فرض بيانه عقلا لعارضه الدليل الخارجي وقال أبو زيد وحكم المتشابه التوقف أبدا عن اعتقاد الحقيقة للمراد به فيكون العبد به مبتلى بنفس الاعتقاد لا غير ا ه ملخصا من شرح الفقه الأكبر للأكمل رحمه الله ا ه منه رحمه الله تعالى
عيسى من غير أب ونطفة على براءتها هو من جملة الخوارق إكراما لها
المحفوظ على ما صرح به في تنوير الحقيقة شرح الطريقة في فضل عثمان رضي الله تعالى عنه اختلف الصحابة في جمع عثمان للقرآن فقال عثمان إنكم اختلفتم فمن بعدكم يكون أشد اختلافا فجلس عثمان وأخرج الذي جمعه أبو بكر فأظهره على الصحابة فالنسبة إلى عثمان باعتبار أنه الذي أظهره قال بعض كنت أعجب من عثمان في جمعه وترتيبه <a href="/الكتب/1_القرآن">القرآن</a> وتقسيمه على القراء السبع مع كمال الصعوبة ثم اطلعت أنه كان يكتب ما يكتب بالنظر إلى اللوح المحفوظ ا ه ويمنعه البعض ولعل سنده الحديث الذي أخرجه أبو الشيخ فإن اللوح المحفوظ معلق بالعرش فإذا أراد الله أن يوحي لنبي كتب في اللوح المحفوظ فيجئ اللوح حتى يقرع جبهة إسرافيل فينظر فيه فإذا كان لأهل السماء دفعه إلى ميكائيل وإن كان لأهل الأرض دفعه إلى جبريل فأول من يحاسب يوم القيامة اللوح الخ قلت هذا الحديث يقبل التأويل لورود حديث إن أول من يحاسب جبريل لأنه كان أمين الله في وحيه إلى رسله وأيضا ورد أن النطفة إذا استقرت في الرحم أخذها الملك بكفه فقال أي رب ذكر أم أنثى شقي أم سعيد ما الأجل ما الأثر بأي أرض يموت فيقال انطلق إلى أم الكتاب فإنك تجد قصة هذه النطفة فينطلق فيجد قصتها في أم الكتاب تخلق فتأكل رزقها وتطؤ أثرها فإذا جاء أجلها قبضت فدفنت في المكان الذي قدر لها وهذا دليل على اطلاع غير إسرافيل على اللوح المحفوظ والله أعلم بالصواب ا ه منه
ناپیژندل شوی مخ