96

د شاذلي په حزب کې رد، او د لارښوونو په صنف کې څه چې یې جوړ کړي

الرد على الشاذلي في حزبيه، وما صنفه في آداب الطريق

ایډیټر

علي بن محمد العمران

خپرندوی

دار عطاءات العلم (الرياض)

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

د خپرونکي ځای

دار ابن حزم (بيروت)

ژانرونه

خلقَه، فإن النفسَ مضطرة إلى من يُحَصِّل لها ما ينفعها، ويدفع عنها ما يضرها، فإن لم تطلب ذلك من الله طلبته (^١) من غيره. ولهذا يُوجد من يحض على ترك دعاء الله، ومدح (^٢) من يفعله سائلًا للخلق، فيرغبون عن دعاء الخالق ويدعون المخلوقين، وهذا (^٣) حال المشركين.
الموضع الثاني: قوله: (نسألَك العصمةَ في الحركات والسكنات (^٤) والكلمات والإرادات والخطَرات؛ من (^٥) الشكوك والظنون والأوهام الساترة للقلوب عن مطالعة الغيوب).
فهذا الدعاء ينافي حال من يقول: «علمُك حسبي»، فمن اكتفى بالعلم لم يسأل.
ثم يُقال: هذا الدعاء لا يجوز لأحدٍ أن يدعو به، بل هو من الاعتداء في الدعاء الذي نهى الله عنه بقوله: ﴿رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (٥٥)﴾ (^٦) [الأعراف: ٥٥].
قال أبو مِجْلَز (^٧): «مِثْل أن يسال منازلَ الأنبياء».

(^١) (ت): «يطلب ... طلبه».
(^٢) (م): «يمدح».
(^٣) (م): «هذه».
(^٤) «والسكنات» سقطت من (م).
(^٥) كتب تحتها في (م) بخط دقيق: «بيان الخطرات».
(^٦) انظر «الاستقامة»: (٢/ ١٣٠ - وما بعدها) للمصنف، و«بدائع الفوائد»: (٣/ ٨٥٣ - ٨٥٦) لابن القيم.
(^٧) أخرجه ابن جرير: (١٠/ ٢٤٩)، وابن أبي حاتم: (٥/ ١٥٠٠).
وأبو مِجْلَز ــ بكسر الميم وسكون الجيم ــ هو: لاحق بن حُميد بن سعيد السدوسي البصري، من التابعين (ت ١٠٦). ترجمته في «تهذيب الكمال»: (٧/ ٥٠٧). وعلى طرة النسخة ترجمة موجزة له بخط دقيق.

1 / 49