206

د شاذلي په حزب کې رد، او د لارښوونو په صنف کې څه چې یې جوړ کړي

الرد على الشاذلي في حزبيه، وما صنفه في آداب الطريق

پوهندوی

علي بن محمد العمران

خپرندوی

دار عطاءات العلم (الرياض)

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

د خپرونکي ځای

دار ابن حزم (بيروت)

ژانرونه

فإذا تمَّت له المعرفة به هَبَّت عليه أنوار اليقين شيئًا فشيئًا، حتى إذا آنست بصيرته بترادف الأنوار عليها برز اليقين عليه [بروزًا] لا يعقل فيه شيئًا (^١) مما تقدم له من أمر المنازل الثلاثة. فهناك يهيم (^٢) ما شاء الله، ثم يمدُّه الله بنور العقل الأصلي في أنوار اليقين، فيشهد موجودًا لا حدَّ له (^٣) ولا غاية، بالإضافة إلى هذا العبد، وتضمحلُّ جميعُ الكائنات فيه، فتارة يشهدها (^٤) فيه كما يشهد الينابيب (^٥) في الهواء بواسطة الشمس، فإذا انحرف نور الشمس عن الكُوَّة فلا يشهد للينابيب (^٦) أثرًا. فالشمس التي يبصر بها (^٧) هو «العقل الضروري» بعد المادة بنور اليقين. فإذا اضمحلَّ هذا النور ذهبت الكائنات كلُّها وبقي هذا الموجود، فتارة يفنى وتارة يبقى، حتى إذا أريد به الكمال نودي (^٨) منه نداءً خفيًّا لا صوت له، فيُمد بالفهم عنهم (^٩)، إلا أن الذي تشهده غير الله ليس من الله في شيء، فهناك

(^١) العبارة في د: «عليها أبرز اليقين بروزًا لا يعقل، فينشأ مما ...». (^٢) د: «يفهم». (^٣) د: «فيشهده مشهود لأحواله ...» وفيه تحريف. (^٤) (م): «يشهد ما». والإصلاح مما سيأتي، ومن د، ش. (^٥) د: «النيابة»، ش: «البناء بيتًا». (^٦) د: «النيابة». (^٧) العبارة في ش: «وتارة لا يشهدها لانحراف نور الشمس عن الكوة، فالشمس التي يبصر بها ...». (^٨) من قوله: «كلها وبقي ...» إلى هنا ساقط من د. (^٩) د، ش: «عنه».

1 / 159