153

د شاذلي په حزب کې رد، او د لارښوونو په صنف کې څه چې یې جوړ کړي

الرد على الشاذلي في حزبيه، وما صنفه في آداب الطريق

پوهندوی

علي بن محمد العمران

خپرندوی

دار عطاءات العلم (الرياض)

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

د خپرونکي ځای

دار ابن حزم (بيروت)

ژانرونه

أحدها: أنه لم يخصَّ سؤالًا من سؤال. [م ٢٢] الثاني: أنه قال: (فأخو الصلاح من أصلحته، وأخو الفساد من أضللته، والسعيدُ حقًّا من أغنيته عن السؤال منك) (^١) وسياق الكلام يقتضي أنه طلب الاستغناء عن طلب الصلاح. الثالث: أنه يقال: والسعيد مأمور بطلب مصالح دينه ودنياه، كما في قوله تعالى: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [البقرة: ٢٠١]. وقد كان النبي ﷺ في الأدعية المأثورة عنه فعلًا وتعليمًا لأمته يذكر صلاح الدين والدنيا، كقوله: «اللهم اغفِر لي وارحَمني واهدني وعافني وارزقني» (^٢). وقوله: «اللهم أصلح لي ديني الذي هو عِصْمَة أمري، وأصلح لي دُنْيَاي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي» (^٣). وقوله في الحديث الصحيح: «اللهم إني أعوذُ بك من المأثم والمَغْرَم» (^٤). وقوله في الصحيح: «اللهم إني أعوذُ بك من الهمِّ والحَزَن، وأعوذُ بك من العَجْز والكَسَل، وأعوذُ بك من الجُبْنِ والبُخْلِ، وأعوذُ بك من ضَلَعِ الدَّين

(^١) «حزب البر»: (ق ٢ أ). (^٢) أخرجه مسلم (٢٦٩٧) من حديث الأشجعي ﵁. (^٣) أخرجه مسلم (٢٧٢٠) من حديث أبي هريرة ﵁. (^٤) أخرجه البخاري (٨٣٢)، ومسلم (٥٨٩) من حديث عائشة ﵂.

1 / 106