د وحدت بایجوودتوب وییلوخو د رد

Mulla Ali al-Qari d. 1014 AH
84

د وحدت بایجوودتوب وییلوخو د رد

الرد على القائلين بوحدة الوجود

پوهندوی

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

خپرندوی

دار المأمون للتراث

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

د خپرونکي ځای

دمشق

مُسْتَغْرقا فِي بَحر الشُّهُود ونهر الْوُجُود لَيْسَ فِي جبتي سوى الله وَمَا ذَاك إِلَّا لوصولهم إِلَى مقَام الفناء وحصولهم فِي مرام الْبَقَاء ووقوعهم فِي حَال السكر والمحو وغيبتهم عَن نفس الشّرْب وغفلتهم عَن حَال الصحو لَكِن هَذِه الْحَالة لَحْظَة بعد لَحْظَة ولمحة بعد لمحة كالبرق الخاطف وطرفة الْعين وَرُبمَا يبْقى فِي هَذَا الْمقَام بَعضهم بِقُوَّة الجذبة فَإِن حفظ فِي تِلْكَ الْحَالة عَن الْمعْصِيَة بِالْفِعْلِ أَو الْمقَال فَهُوَ من المجذوبين المحبوبين وَإِلَّا فيسمى المجذوب الأبتر وَهُوَ مقَام نَاقص وَحَال عاطل كنسبة الْمَجْنُون إِلَى عَالم عَاقل وَأما الْكَمَال من الْأَنْبِيَاء والأولياء فهم فِي مقَام جمع الْجمع لَا يحجبهم وجود كَثْرَة الموجودات وَلَا يحجزهم شُهُود عين الذَّات عَن مطالعة حقائق الممكنات فيرون الْأَشْيَاء كَمَا هِيَ ويفرقون بَين الْأَوَامِر والنواهي فيعطون كل ذِي حق حَقه وَلَا يلاحظون الْحق ويراعون خلقه نعم إِذا غلب شُهُود الْحق على وجود الْخلق بالاستغراق الْمُطلق فَهُوَ المُرَاد بِشَرْط الْعِصْمَة فِي حق الله وَحقّ الْعباد وَإِلَيْهِ الْإِشَارَة فِي قَوْله ﷺ (لي مَعَ الله وَقت لَا يسعني فِيهِ ملك مقرب وَلَا نَبِي مُرْسل) وَأَرَادَ بِالْملكِ المقرب جِبْرَائِيل وبالنبي الْمُرْسل نَفسه الْأَكْمَل فَتَأمل

1 / 96