د وحدت بایجوودتوب وییلوخو د رد

Mulla Ali al-Qari d. 1014 AH
61

د وحدت بایجوودتوب وییلوخو د رد

الرد على القائلين بوحدة الوجود

پوهندوی

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

خپرندوی

دار المأمون للتراث

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

د خپرونکي ځای

دمشق

أخرب الْعباد وأضل الْعباد حَيْثُ يَزْعمُونَ أَن الشَّيْخ مَحل الِاعْتِمَاد وَأما قَول المؤول إِن هَذَا مَبْنِيّ على قَاعِدَة من قَوَاعِد أهل السّنة وَالْجَمَاعَة أَن الصِّفَات الذاتية من الْحَيَاة وَالْعلم وَالْقُدْرَة والإرادة والسمع وَالْبَصَر وَالْكَلَام فِي الْأَفْرَاد الإنسانية لَيست عين ذواتهم بل زَائِدَة عَلَيْهَا وَكَذَا قَالُوا فِي حق الْبَارِي قِيَاسا للْغَائِب على الشَّاهِد فَيلْزم من مشاهدتنا صفاتنا مُشَاهدَة صِفَاته ومشاهدته سُبْحَانَهُ صِفَاته مُشَاهدَة صفاتنا فَصدق عَلَيْهِ أَن كل وصف وصف بِهِ سُبْحَانَهُ هُوَ صفتنا بل نَحن عين ذَلِك الْوَصْف انْتهى وَلَا يخفى أَن مآل هَذَا التَّأْوِيل شَرّ من ذَلِك القيل فَإِن صِفَات الْخَالِق أزلية ثَابِتَة لَهُ بنعت الْقدَم وصفات الْخلق نَاقِصَة حَادِثَة من الْعَدَم فَأَي مُنَاسبَة بَين الصفاتين ثمَّ أَي مُلَازمَة بَين المشاهدتين وَكَيف يكون صفة الْحَادِث عين صفة الْقَدِيم فَهَل رَجَعَ كَلَام هَذَا المؤول إِلَى قَول شَيْخه الأول سُبْحَانَ من أوجد الْأَشْيَاء وَهُوَ عينهَا مَعَ أَن مَذْهَب أهل السّنة هُوَ أَن صِفَات الله لَا عينه وَلَا غَيره بِخِلَاف صِفَات الْمَخْلُوق فَإِنَّهَا غَيرهم وَقد صرح الْعلمَاء الْكِرَام والمشايخ الْعِظَام أَن إِطْلَاق لفظ الْحَيَاة وَالْعلم وَغَيرهمَا من الصِّفَات الثبوتية على الْحق والخلق لَيْسَ بِمَعْنى وَاحِد حَقِيقِيّ بل اشْتِرَاك اسْمِي لمُجَرّد إِطْلَاق لَفْظِي لِأَن صِفَاته سُبْحَانَهُ لَيست حَادِثَة وَلَا أعراضا وَلَا متناهية الْأَثر بِخِلَاف صِفَات الْإِنْسَان فَإِنَّهُ حَادث وعارض ومتناهي الْأَثر فشتان بَين الْقطن والكتان وَلذَا قيل ماللتراب وَرب الأرباب

1 / 73