د وحدت بایجوودتوب وییلوخو د رد

Mulla Ali al-Qari d. 1014 AH
42

د وحدت بایجوودتوب وییلوخو د رد

الرد على القائلين بوحدة الوجود

پوهندوی

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

خپرندوی

دار المأمون للتراث

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

د خپرونکي ځای

دمشق

مَعْذُورًا بل بِاتِّفَاق الْمُسلمين يكون موزورا ثمَّ تَأْوِيلهَا بَاطِلَة على وَجه يُوَافق قَول أهل الْحق هَل يفِيدهُ أم لَا فَفِيهِ خلاف مَشْهُور فَإِن طوائف من أهل الْكَلَام وَالْفِقْه والْحَدِيث يَقُولُونَ بِكُفْرِهِ وَإِن كَانَ متأولا فِي نَفسه وَقَالَ شَارِح عقيدة الطَّحَاوِيّ إِن مَذْهَب الجهم بن صَفْوَان أَن الْإِيمَان هُوَ الْمعرفَة بِالْقَلْبِ فَقَط فلازمه أَن فِرْعَوْن وَقَومه كَانُوا مُؤمنين عِنْده فَإِنَّهُم عرفُوا صدق مُوسَى وَهَارُون عَلَيْهِمَا الصَّلَاة وَالسَّلَام وَلم يُؤمنُوا بهما وَلذَا قَالَ مُوسَى لفرعون ﴿لقد علمت مَا أنزل هَؤُلَاءِ إِلَّا رب السَّمَاوَات وَالْأَرْض بصائر﴾ وَكَذَا أهل الْكتاب كَانُوا يعْرفُونَ النَّبِي ﷺ كَمَا يعْرفُونَ أَبْنَاءَهُم وَلم يَكُونُوا مُؤمنين بل كَافِرين معاندين وَكَذَا أَبُو طَالب فَإِنَّهُ قَالَ شعر (وَلَقَد علمت بِأَن دين مُحَمَّد ... من خير أَدْيَان الْبَريَّة دينا) (لَوْلَا الْمَلَامَة أَو حذار مسَبَّة ... لَوَجَدْتنِي سَمحا بِذَاكَ متينا) بل يكون إِبْلِيس مُؤمنا عِنْد الجهم فَإِنَّهُ لم يجهل ربه بل هُوَ عَارِف بِهِ ﴿قَالَ رب فأنظرني إِلَى يَوْم يبعثون﴾ ﴿قَالَ رب بِمَا أغويتني﴾ ﴿قَالَ فبعزتك لأغوينهم أَجْمَعِينَ﴾ وَالْكفْر عِنْد الجهم هُوَ الْجَهْل بالرب تَعَالَى وَلَا أحد أَجْهَل مِنْهُ بربه فَإِنَّهُ جعله الْوُجُود الْمُطلق وسلب عَنهُ جَمِيع صِفَاته وَلَا جهل أَكثر من هَذَا فَيكون كَافِرًا بِشَهَادَتِهِ على نَفسه وَكَانَ الجهم بخراسان وَأظْهر مقَالَته هُنَاكَ وَتَبعهُ عَلَيْهَا جمع بعد أَن ترك الصَّلَاة أَرْبَعِينَ

1 / 54