د ټولو مخالفینو پرضد کتاب

ابو خزر تونسي d. 380 AH
53

د ټولو مخالفینو پرضد کتاب

الرد على جميع المخالفين لأبي خزر

ژانرونه

وسألوا : عن قول الله : { ولا تقف ما ليس لك به علم } (¬1) وهذا عندهم من أقوى حججهم في الوقوف. والذي بلغنا في تفسير هذه الآية وجهان (¬2) : قالوا في وجه منها : لا تقل رأيت ولم تر، ولا سمعت ولم تسمع ، ولا علمت ولم تعلم. والوجه الآخر : ولا تقف، يقول : ولا تتبع ما ليس لك به علم، فكلا الوجهين ليس فيهما ( معنى ما ) (¬3) ذكروا من تجويزهم الوقوف فيمن له عندهم أصل ولاية لأنهم كان لهم فيهم علم ثابت لا يزيل ذلك العلم إلا علم مثله، ولا يزيله الشكوك والشبه.

وقلنا لهم (¬4) : أخبرونا عن الولاية الثابتة في هذين الرجلين، أزالت (¬5) فبطلت أم هي ثابتة ؟ فيقولوا (¬6) ما بدا لهم. فإن قالوا : زائلة فقد أوجبوا البراءة، وإن قالوا: ثابتة، فقد تركوا ما ذكروا من الوقوف. فإن قالوا : لا ثابتة ولا زائلة فقد أتوا بالمحال أن شيئا كان ثابتا أتت عليه حال لا يكون فيها ثابت ولا زائل.

وقد بلغنا عنهم أنهم يقولون [ إن الوقوف يضاد البراءة والولاية جميعا. فإذا قيل لهم : أشيء واحد يضادد شيئين ؟ قالوا ] (¬7) : إن الوقوف جهل والولاية والبراءة علم فتضاددهما من وجه علم وجهل، فسبحان الله! ما أقل/[16] علم من اعتل بهذا ، فالوقوف في هذا المعنى يضادد كل علم في الدنيا من العلم بالطب والصناعات (¬8) وغير ذلك من العلوم إذا كان إنما ضاددهما من وجه (¬9) علم وجهل لا غير ذلك.

¬__________

(¬1) 23) سورة الإسراء : 36.

(¬2) 24) في أ + ج : وجهين. وعلى هذا الأساس لعل الكاتب ذكر : والذي بلغنا أن في تفسير هذه الآية وجهين ، فبزيادة إن الغير موجودة في النص، يكون موضع الكلمة على النصب اسم إن.

(¬3) 25) في أ : كما . وما أثبتناه من ج.

(¬4) 26) ج : وإذا قيل لهم.

(¬5) 27) ج : زالت.

(¬6) 28) هكذا في أ + ج . ولعله فليقولوا.

(¬7) 29) ما بين معقوفين سقط من " أ ".

(¬8) 30) ج : الطاعات.

(¬9) 31) ج : جهة.

مخ ۵۳