کتاب الرد او د الحسن بن محمد بن الحنفيه په ضد د استدلالاتو کتاب
كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
ژانرونه
شعه فقه
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
کتاب الرد او د الحسن بن محمد بن الحنفيه په ضد د استدلالاتو کتاب
الامام الهادي الحق يحيى بن الحسين d. 298 AHكتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
ژانرونه
وأما المعنى الآخر: فهو الإرادة التي معها تمكين، وهو قوله سبحانه: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا} [الإسراء: 23]، فكان قضاؤه في ذلك سبحانه، ما أمر به من أن لا نعبد معه غيره، وما أمر به من البر والإحسان إلى الوالدين، فأراد الله سبحانه من العباد ان يطيعوه، ويعملوا له بما ركب فيهم وأحسن به إليهم من الإستطاعات، وما أعطاهم من الآلات(1)، بالاختيار منهم لطاعته، والإيثار منهم لمرضاته، ليثيبهم على فعلهم، ويعاقبهم على تركهم. ولو أراد منهم الطاعة جبرا، وصرفهم عن المعصية قسرا؛ لكان كلهم جاريا في طاعته، تابعا لمرضاته، ولم يكن المذنب الشاسع، أولى بالعقوبة من المهتدي الطائع، ولم يكن العامل بالطاعة، أحق بالثواب من عامل المعصية؛ إذ كانا كلاهما أدخلا في عملهما إدخالا، واستعملا في إرادة الله استعمالا.
مخ ۳۵۲