کتاب الرد او د الحسن بن محمد بن الحنفيه په ضد د استدلالاتو کتاب
كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
ژانرونه
شعه فقه
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
کتاب الرد او د الحسن بن محمد بن الحنفيه په ضد د استدلالاتو کتاب
الامام الهادي الحق يحيى بن الحسين d. 298 AHكتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
ژانرونه
وأما قوله: {طوعا وكرها}، فالمطيع منهم في ذلك هو من أطاع الحجة المركبة فيه، والشاهدة بالحق له وعليه؛ من اللب الذي ينال به التمييز بين كل شيئين، ويثبت له به الرضى والسخط في الحالين، فمن أنصف لبه، وقبل ما أدى إليه معقوله(1) من معرفة ربه؛ كان منصفا طائعا، متحريا للحق خاضعا. والمكره فهو من كفر وتعدى، وكابر لبه وأبى، وعند عن الحق وأساء، حتى [إذا](2) أدركه البلاء، واشتد عليه الشقاء، ونزلت به النوازل، واغتالته(3) في ذلك الغوائل؛ رجع صاغرا إلى إنصاف لبه، ولجأ فيما ناله إلى ربه، واستسلم وأسلم له. كمن ذكر ذو الجلال؛ ممن تعدى في الغي والمقال؛ حين يقول ويخبر عنهم، ويقص ما كان من أخبارهم، حين يقول ويخبر عن فرعون فقال: {حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنوا إسرائيل وأنا من المسلمين} [يونس: 90]. ومثل قوله: {فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون} [العنكبوت: 65]. ومثل قوله: {وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه ثم إذا أذاقهم منه رحمة إذا فريق منهم بربهم يشركون} [الروم: 33].
مخ ۴۸۳