کتاب الرد او د الحسن بن محمد بن الحنفيه په ضد د استدلالاتو کتاب
كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
ژانرونه
شعه فقه
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
کتاب الرد او د الحسن بن محمد بن الحنفيه په ضد د استدلالاتو کتاب
الامام الهادي الحق يحيى بن الحسين d. 298 AHكتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
ژانرونه
وأما ما سأل عنه من قول الله سبحانه: {ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا * إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا}، فإن الجواب في ذلك: أن رسول الله صلى الله عليه وآله لم يركن إليهم بترخيص لهم في دينهم، ولا إسعاف لهم في شيء من أمرهم، ولا بتولي أحد منهم، ولكنه صلى الله عليه وآله كان رحيما، رفيقا حليما، وصولا للأرحام كريما، فكان صلى الله عليه وآله ربما رق(1) لهم، ومن العذاب الذي أعد لهم رحمهم، فأنزل الله سبحانه عليه تحريم الرحمة لهم، فأمره والمؤمنين، بترك الرحمة لأهل المعاصي الفاسقين، فقال: {يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير} [التوبة: 73]، وقال: {الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر} [النور: 2]، فثبته الله بما أنزل عليه من ذلك. فلما أن علم أن رحمتهم لله تسخط غلظ عليهم، واشتد قلبه عن الرحمة بهم، لما أمره الله سبحانه فيهم، فكان ذلك تثبيتا منه له عن أن يركن إلى ما يدعوه إليه الكرم والصلة للرحم من الرحمة، لا ما يقول الضالون على الله وعلى رسوله من أنه كاد أن يركن إليهم، ويميل بالمحاباة في صفهم. ثم قال سبحانه: {إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات}، يقول: لو رحمتهم، ورفقت من بعد نهينا لك عن ذلك بهم؛ لكنت لنا من العاصين، وكنت عندنا على ذلك من المعذبين.
***
مخ ۴۷۲