کتاب الرد او د الحسن بن محمد بن الحنفيه په ضد د استدلالاتو کتاب

الامام الهادي الحق يحيى بن الحسين d. 298 AH
139

کتاب الرد او د الحسن بن محمد بن الحنفيه په ضد د استدلالاتو کتاب

كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية

ژانرونه

شعه فقه

فيا عجبا من قولهم المحال! وكذبهم على الله في المقال! فأين ويحهم المعاصي والطغيان(1)، ممن عمل بما ألزمه الله في كل شأن؟ بل كل مطيع، وفي مراد الله(2) سريع؟ فإن كان ذلك من الله كذلك؛ فلم بعث الأنبياء إليهم يدعونهم؟ وأوجب عليهم طاعتهم؟! وطاعة الأنبياء فهي العمل بطاعة الله، ومعصيتهم هي المعصية(3) لله، قال الله سبحانه: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول} [النساء: 59، محمد: 33]، وقال: {ومن يطع الله ورسوله ندخله جنات تجري من تحتها الأنهار} [النساء: 13، الفتح: 17]، وقال: {ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم} [الجن: 23]، وقال: {يا أيها الناس اتقوا ربكم} [النساء: 1، لقمان: 33]، وقال: {ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين} [الذاريات: 50]، فأين الطاعة؛ ممن جبل على المعصية؟ وأين الفرار؛ ممن منعه منه الجبار؟ وكيف لا يعصي الرسول والرحمن(4)؛ من قد حيل بينه وبين الإحسان؟!.

مخ ۴۳۰