رب الثوره
رب الثورة: أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة
ژانرونه
4
أن هذه المدونات قد جاءت على شكل إشارات متفرقة في متون الأهرام، كقصص أسطورية، تحكي عن حكام مصر من الآلهة، من أمثال «حور
Horus » و«ست
Seth » و«آتوم
Atum ». وأن هذه المتون لم يبدأ تسجيلها إلا في العصر التالي، مع الأسرة الرابعة من عصر الدولة القديمة على وجه التقريب.
وتفصيلا لمجريات أحداث هذا العصر، يمكن لنا تقسيمه إلى أربعة عهود، هي على الترتيب كما يلي: (1-1) عهد الأقاليم المستقلة
وفي هذا العهد: بدأ سكان الوادي الأول يستقرون ارتباطا بالأرض؛ زرعا وتفليحا، فكان أن نتج عن ذلك استقرار سكاني، تبعه بالضرورة قيام المدن المستقلة، تلك المدن التي اتخذت كل منها إلها تعبده وتتقرب إليه، تهلع إليه وقت ضيقها، وتضع تقدماتها بين يديه، شاكرة مجلة وقت سعتها . ويبدو أن هذه الآلهة كانت آلهة طوطمية، ارتبطت بأشكالها الحيوانية البدائية، بحيث تركت هذا الأثر الحيواني في أجيالها التالية.
ولم يمض وقت طويل، حتى اقتضت الظروف الجغرافية والاقتصادية، أن تتقارب هذه المدن لتتوحد مندمجة في أقاليم؛ لتؤلف كل مجموعة من المدن إقليما متسعا، يتميز بحدوده التي رسمتها الطبيعة، ولتغدو عاصمته أهم مدينة فيه، ويصبح معبود هذه المدينة هو المعبود الرئيسي للإقليم.
وواصلت العوامل الجغرافية والاقتصادية - مع دفع مكثف من العوامل السياسية والاجتماعية - عملها، في توحيد الأقاليم معا في حكومات كبيرة قوية. ونحو إدماج الأقاليم إن سلما أو حربا؛ كان لا بد أن يحدث إدماج للأرباب، حتى يقف من بينها إله واحد لمجموعة الأقاليم المتعددة، هو في الأصل إله الإقليم القوي أو الأكبر أو الظافر في المعركة.
وانتهى الأمر في هذا العصر فيما يرى «زيته
ناپیژندل شوی مخ