رب الثوره
رب الثورة: أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة
ژانرونه
ولعل أهم ما يعني الموضوع هنا أسطورة كبرى هي الأسطورة الأوزيرية؛ نسبة للإله «أوزير»؛ لأنها كانت أكثر وضوحا من غيرها، كما دخلت عناصرها في المتون الجنازية، ناهيك عن أنها شكلت أساس العقيدة الشعبية وجوهرها، حتى إن علماء المصريات القديمة يرون أنها «أثرت على الحضارة المصرية تأثيرا بينا، بحيث أصبحنا لا نتصور هذه الديانة بدون قصة أوزيريس»،
34
ونظرا لهذه الأهمية البالغة؛ فقد وضعنا لمناقشة العقيدة الأوزيرية فصلا كاملا هو الفصل الثالث من الباب الثاني. ومن المهم أن نذكر أن نصوص الأهرام والتوابيت وبعض الأساطير وخاصة الأوزيرية، قد تمتعت بمكانة كبرى عند المصري القديم، لا سيما وأن «الكتب التي تضم هذه الأساطير قد اعتبرت من القداسة بحيث لا يجوز وضعها في مزارات المقابر وقاعات المعابد عرضة لأنظار الناس.»
35
أما مصدر قدسيتها في نظر المصري القديم، فمرجعه إلى كونها «كلمات الله ...»
36
نعم؛ بل إن كتاب الموتى
Book of the Dead ، كان محل اعتبار خاص، نتج عما أشيع حوله آنذاك، بأنه «قد عثر عليه في عين شمس»، وأنه «كان بخط الإله نفسه»،
37
ليس هذا فقط، وإنما كانت قدسيتها تفرض على المؤمن ألا يمسها إلا بعد أن يغتسل ويتطهر، فلا يمسها إلا المتطهرون، حتى إن الآلهة أنفسها «كانت تغتسل سبع مرات عندما تريد أن تقرأ في أحد هذه الكتب المقدسة»،
ناپیژندل شوی مخ