رب الثوره
رب الثورة: أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة
ژانرونه
وهكذا انسحب على الإسكندر ما سبق وانسحب على ملوك مصر الغابرين، فأصبح هو ابن آمون رع، وابن آمون رع ليس سوى «أوزير العادل»؛ لذلك فالإسكندر في حقيقته لم يكن سوى أوزير العادل، وأمه أوليمباس لم تكن في حقيقتها سوى البتول الطاهرة إيزي العذراء، «ومن ثم فهو في ذاته إله.»
12
مكررا بذلك قصة أوزير، العائد من السماء ليحكم بالعدل والمحبة والسلام؛ ليتمكن عرشه بلا قلقلة.
13
ولكن لتتمكن عقيدة مصر الأوزيرية من الخروج من حدودها الإقليمية، لتسود على بلاد الفاتح الغازي؛ فقد تكررت القصة الأوزيرية، مع خليفة الإسكندر بطليموس الأول، الذي أصبح بدوره أحد أضلاع المثلث القدسي؛ وذلك عندما «غدا ملكا على مصر، وفرعونا، وإلها في نظر رعاياه»
14
وهكذا جاء الأمر مع سلسلة البطالمة، فقد اجتمع الكهنة في الإسكندرية عام 238ق.م، وفي كانوب بالذات؛ للنظر فيما قدمه بطليموس الثالث وزوجته من إحسان للمعابد وكهنتها، فاكتشفوا أن الزوجين كانا زوجين من الآلهة؛ لأنهما «أحسنا للمعابد في البلاد، وزادا كثيرا في إجلال الآلهة.»
15
كذلك كان الأمر مع بطليموس الرابع، بعد أن أعلن الكهان بيانهم في نوفمبر 217ق.م، يصفونه بأنه كان حقا وصدقا ««حورس»، الممتلئ شبابا، القوي الذي نصبه أبوه ملكا، الذي امتلأ قلبه بقوى الآلهة، حامي الناس، المتفوق على أعدائه، الذي أسعد مصر وملأ معابدها نورا، «شبيه الشمس، سليل الملكين الخيرين؛ الذي حبته الشمس بالنصر»، صورة آمون الحسية ، الملك بطليموس الخالد، «حبيب إيزيس».»
16
ناپیژندل شوی مخ