رب الثوره
رب الثورة: أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة
ژانرونه
كما كانت في المرة الأولى.
89
وتنتهي الدنيا، والخلق، ولا يبقى سوى وجه الرب ذي الجلال والإكرام.
الفصل الثالث
تطور عقيدة الخلود المصرية وسيادتها العالمية
أنا لا أدري، عندما أسمع أن إلها أو إنسانا، يريد أن يقصف عمري، أو يريد أن يغليني بالقطران، حتى إذا نضج جلدي بدلني جلدا غيره؛ ليزيد في عذابي، لا أدري كيف يمكني أن أحبه؟!
أسعد علي
استطاع الثالوث الأوزيري القدسي إذن أن يتحول من مجرد عقيدة ثورية إلى عقيدة ذات سيادة، فرضت نفسها على كل الطبقات، واستقطبت الجميع على حد سواء، وأصبح امتزاج الملك الحاكم بأوزير ضرورة ملحة في بعض الأحيان، كما يتضح في الحقبة التي تلت عصر الثورة الأولى، وما تلاها من ثورات وانتفاضات شعبية متلاحقة، ارتفع فيها إلى عرش الملك كثير من المنكورين بشكل متسارع، فكان أن حاول كل منهم إثبات شرعية حكمه أمام شعبه.
وفي ذلك يقول عبد العزيز صالح: «وعادة ما ازداد تمسح هؤلاء بالدين وكرامات آمون، كلما أحس أحدهم بشبهة يمكن أن تمس شرعية ولايته للعرش، وحينئذ يسارع إلى تأكيد تدخل آمون رب الدولة بنفسه في اختياره، أو يسارع بتأكيد بنوته المباشرة له؛ نتيجة لتقمصه روح أبيه حين أنجبه، وعبرت عن هذه الادعاءات أربع روايات للفراعنة: حتشبسوت، وتحوتمس الثالث، وتحوتمس الرابع، وأمنحوتب الثالث.»
1
ناپیژندل شوی مخ