221

رب الثوره

رب الثورة: أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة

ژانرونه

77

وفي هذه البردية الرائعة، نجد أيضا فهما جديدا لمعنى السعادة الأبدية الروحانية بجوار النعيم المادي المحسوس؛ فها هو إله الخلق آتوم رع يقول لآني: «سوف تحيا في راحة في نفس هذه الأرض الصموت، هي أرض لا تمارس فيها شهوات الجنس، ولكنك سوف توهب فيها نورانية عوضا عن الماء والهواء ومتعة الجنس، وسوف توهب فيها طمأنينة القلب عوضا عن الطعام والشراب»،

78

أو مثل ذلك ما يتضح في أمر الإله أوزير للميت البريء بقوله: «ليجلس عن يميني في الفردوس السماوي»،

79

وهذه غاية السعادة ومنتهاها بالقرب من الذات الأوزيرية العلية. هذا مع ملاحظة أن تلك الصورة النورانية للسعادة الخالدة، لم تلغ فكرة النعيم الجسدي التي ابتدعتها المخيلة الشعبية، بل ظلت معها جنبا إلى جنب في ظل الملكية، إلى نهاية العصور الفرعونية.

وبمتابعة الصورة الحسية للخلود، نجد من يخرج بريئا في الحساب، يذهب من فوره إلى مكان نعيم وسعادة أبدية، يسمى دوات،

80

وهناك سيجد «شجرتين عظيمتين»،

81

ناپیژندل شوی مخ