217

رب الثوره

رب الثورة: أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة

ژانرونه

67

وبالإضافة إلى عقبة الصراط، هناك عقبة المحيط الكبير، الذي ينبغي عبوره للوصول إلى النعيم الأوزيري؛ لأن «هذه الحقول الفردوسية، لا يمكن الوصول إليها، إلا باستخدام صاحب المعبر، ولم يكن هذا الشيخ الطاعن في سنه يقبل في قاربه إلا الرجال والنساء، الذين لم يرتكبوا في حياتهم ذنبا ما.»

68

وقد نصت المتون على ذلك بتأكيدها أن «نوتي حقل ياور هذا، لا ينقل غير الرجل القويم، والذي وجد مقسطا أمام السماء والأرض.»

69

ويبدو أن هذا الترهيب قد أدى لنتائج إيجابية؛ فقد «أصبحت المحاكمة فيما بعد أوائل الدولة الحديثة - حوالي 1600ق.م - لا تقتصر على حصر تفصيلي لكل المخالفات الخلقية، وإنما صارت امتحانا خلقيا قاسيا، بل معيارا شاملا للقيمة الخلقية لحياة كل إنسان»،

70 «وإن آخر تطور خلقي عظيم في الديانة المصرية، حدث فيما بعد، نشأ على ما يظهر «خارج المعابد، بعيدا عن ديانة الحكومة» إذاك - 1300-1000ق.م - وكان ذلك التطور يرمي إلى الشعور «بالخطيئة»، أي اعتراف المؤمن بحقارة نفسه، مع امتزاج ذلك بالثقة الشخصية في رحمة الله، وعدله وعنايته الأبوية.»

71

وقد ظهر هذا التأثير فيما ترك من كتابات، كما في هذا المثال من «أدعية وصلوات وتعاويذ، من شأنها أن تهدئ من غضب أوزير ...

أيا من يعمل على سير جناح الزمان،

ناپیژندل شوی مخ