رب الثوره
رب الثورة: أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة
ژانرونه
69
ولكن تنازل العقيدة الملكية كان محدودا؛ بحيث دخل أوزير وأتباعه المجمع كأتباع تالية لآلهته الكونية الكبار، وليسوا كأعضاء أساسيين فيه، ويشير كل من إيمار وإبوايه إلى هذا المعنى، بتأكيدهم أنه «لم يقم الكهنة بأي جهد لإحلاله في المقام الأول، بل حاول بعضهم - على نقيض ذلك في عهد الإمبراطورية القديمة - أن يحاربوه مداورة، عن طريق بعض الإلهات من أسرته، ولم يدخلوه إلا على مضض في هامش مذاهبهم اللاهوتية ...»
70
وكانت نتيجة هذا التنازل أن «حرفت متون الأهرام في بعض أجزائها»!
71
لهذا الغرض بالذات، وكانت النتيجة «ارتفاع نفوذ أوزيريس وانتشاره، على حساب عقيدة رع»
72
لينتهي كما سنرى إلى اغتصاب مكانه، والحلول محله، كما سبق وحدث مع آلهة الموتى السابقين.
وإذا كان القول بقدم أوزير، يستند إلى دليل قدم إيزي حبيبته؛ باعتبارها عند الباحثين من إلهات فجر التاريخ؛ فإن دخول هذا الدليل لمجال التحليل، يوضح أن فيه نوعا من الالتباس، نتج فيما نظن عن الخلط بين إيزي وبين إلهة أخرى، اشتهرت في عصر فجر التاريخ باسم حت حر أو حتحور أو هاتور «إلهة أفرود يتوبوليس - القوصية - ودندرة وسيدة المقاطعات السادسة والعاشرة والرابعة عشرة، وكانت تحمل على الرأس قرنين عاليين على شكل قيثارة، يضمان بينهما قرص الشمس، وقد جعلوها حسب الثواليث أما للإله حر»
73
ناپیژندل شوی مخ