رب الثوره
رب الثورة: أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة
ژانرونه
64
وخشية على إلههم الذي كان لم يزل بعد منهكا من صراعه مع بتاح؛ اضطروا إلى التنازل عن موقفهم الصلب، وإدخال أوزير وجماعته إلى المجمع القدسي؛ إنهاء للمشكلة، وتتضح رؤيتنا هذه فيما تركه لنا التاريخ؛ فهو يؤكد أن أوزير «لم يكن أصلا إلها شمسيا»؛
65
أي لم يكن ضمن المجمع القدسي؛ بدليل أن متون الأهرام قد تضمنت «تعريضات مستقبحة بهذا الإله، وتهجمات مباشرة أحيانا على آلهة أسرته»
66
بل وبها بعض النصوص التي لا تخرج عن كونها مجموعة من الشتائم القبيحة، فنعتت ست بالخصي، وإيزي بالمنفوخة من العفونة، أي من الحمل السفاح، ونبت حت بداعرة بلا رحم،
67
ولكن «في الوقت الذي كانوا يجهزون فيه متون الأهرام، كانت سمعة أوزير قد انتشرت إلى حد بعيد جعلت منه عظيما، يتحتم إدخاله في هذه التعاليم والطقوس الجديدة»،
68
وعلى الرغم من أنه بين «هذه النصوص ما يرجع تاريخه إلى ما قبل حكم الأسر، فإن بعضه قد غير وبدل بمرور الزمن؛ كي يتمشى مع عقيدة أوزيريس، وإن لم يكن له بها علاقة بالمرة.»
ناپیژندل شوی مخ