352

قرب الاسناد

قرب الإسناد

ایډیټر

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث

خپرندوی

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۱۳ ه.ق

د خپرونکي ځای

قم

ژانرونه

شعه فقه

فأتاه فقال له: يا عبد الله اعدني على عمرو بن هشام فقد منعني حقي.

قال: نعم. فانطلق معه فدق على أبي جهل بابه، فخرج إليه متغيرا. فقال له: ما حاجتك؟ قال: أعط الأعرابي حقه. قال: نعم.

وجاء الأعرابي إلى قريش فقال: جزاكم الله خيرا، انطلق معي الرجل الذي دللتموني عليه، فأخذ حقي.

فجاء أبو جهل، فقالوا: أعطيت الأعرابي حقه؟ قال: نعم. قالوا: إنما أردنا أن نغريك بمحمد، ونهزأ بالأعرابي. قال: يا هؤلاء دق بابي فخرجت إليه، فقال:

أعط الأعرابي حقه، وفوقه مثل الفحل فاتحا فاه كأنه يريدني، فقال: أعطه حقه، فلو قلت: لا، لابتلع رأسي، فأعطيته (1).

<ومن ذلك>: أن قريشا أرسلت النضر بن الحارث وعلقمة (2) بن أبي معيط بيثرب إلى اليهود، وقالوا لهما: إذا قدمتما عليهم فسائلوهم عنه، وهما قد سألوهم عنه فقالوا: صفوا لنا صفته، فوصفوه. وقالوا: من تبعه منكم؟ قالوا: سفلتنا.

فصاح حبر منهم فقال: هذا النبي الذي نجد نعته في التوراة، ونجد قومه أشد الناس عداوة له (3).

<ومن ذلك>: أن قريشا أرسلت سراقة بن جعشم حتى خرج إلى المدينة في طلبه، فلحق به فقال صاحبه: هذا سراقة يا نبي الله، فقال: اللهم اكفنيه، فساخت قوائم ظهره (4)، فناداه: يا محمد خل عني بموثق أعطيكه أن لا أناصح غيرك، وكل من عاداك لا أصالح. فقال النبي (عليه السلام): اللهم إن كان صادق

مخ ۳۲۰