كما يجب أن نشير إلى أن الحنابلة على وجه الخصوص هم الذين أقاموا الدنيا ولم يقعدوها وقادوا حركة الانتقام لذلك وفرضوا أنفسهم كممثلين لأهل الحديث وفعلوا ما فعلوه وخاضوا في المسألة بغير علم ولا فهم وأحدثوا كل تلك الضجة وأثاروا العوام والجهلة ( وجل اتباعهم منهم ( .
وعرفوا دون سائر مذاهب أهل السنة وعلمائها واتباعها بالتعصب الشديد والسطحية والإغراق في النصوصية والحشو والتجسيم والتشبيه واشتهروا بتكفير وتفسيق وتبديع مخالفيهم وهم الذين أطلقوا فتاوى التكفير تلك بحق القائلين بخلق القرآن وتكفير من لم يكفرهم أو يشك في كفرهم أو يتوقف في أمر القرآن برمته متجاوزين بذلك ابسط الظوابط الشرعية خلافا لغيرهم ممن تبنوا القول بأن القرآن غير مخلوق ،- وذلك من حقهم بالطبع ولا ننكره عليهم- وهم الأشاعرة وجمهور أهل السنة من الشافعية والمالكية والحنفية الذين برغم اتفاقهم مع الحنابلة في أمر القرآن من حيث المبدأ إلا انهم لم يسلموا أيضا من فتاوى التكفير الحنبلية لأنهم خالفوا الحنابلة في التفصيل ، وقالوا بأن ) لفظنا بالقرآن مخلوق ( ، فكفر الحنابلة من يقول بذلك ، وقد نقلوا هذا التكفير عن إمامهم احمد بن حنبل وبهذا فإن سائر المسلمين كفار لدى الحنابلة !! ،
حيث وأن المعتزلة والزيدية والإمامية والأباضية يقولون بخلق القرآن والأشاعرة وجمهور السنة يقولون لفظنا به مخلوق !! .
مخ ۸