185

Quenching the Thirst with the Sessions of the Branches of Faith

ري الظمآن بمجالس شعب الإيمان

خپرندوی

مكتبة دروس الدار

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٤٤ هـ - ٢٠٢٢ م

د خپرونکي ځای

الشارقة - الإمارات

ژانرونه

﵁ فَثَقُلَتْ عَلَيْهِ حَتَّى كَادَتْ تَرُضُّهَا (^١). الْخَامِسَةُ: أَنَّهُ يَرَى الْمَلَكَ فِي صُورَتِهِ الَّتِي خُلِقَ عَلَيْهَا، فَيُوحِي إِلَيْهِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُوحِيَهُ، وَهَذَا وَقَعَ لَهُ مَرَّتَيْنِ كَمَا ذَكَرَ اللَّهُ ذَلِكَ فِي النَّجْمِ [٧، ١٣]. السَّادِسَةُ: مَا أَوْحَاهُ اللَّهُ وَهُوَ فَوْقَ السَّمَاوَاتِ لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ مِنْ فَرْضِ الصَّلَاةِ وَغَيْرِهَا. السَّابِعَةُ: كَلَامُ اللَّهِ لَهُ مِنْهُ إِلَيْهِ بِلَا وَاسِطَةِ مَلَكٍ، كَمَا كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ، وَهَذِهِ الْمَرْتَبَةُ هِيَ ثَابِتَةٌ لِمُوسَى قَطْعًا بِنَصِّ الْقُرْآنِ، وَثُبُوتُهَا لِنَبِيِّنَا ﷺ هُوَ فِي حَدِيثِ الْإِسْرَاءِ … إلخ (^٢). الملَك الموكل بالوحي: وهذا الرسول الموكل بالنزول بالوحي على الأنبياء والمرسلين هو جبرائيل ﵍ وقد يكون غيره في أحوال قليلة. [١] وقد كان جبريل ﵍ ينزل إلى نبينا ﷺ بالوحي، [٢] ورآه نبينا ﷺ على صورته التي خلقه الله عليها له ستمائة جناح، وذلك مرتين. قال عَلْقَمَةً، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ﵁ ﴿لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (١٨)﴾ [النجم] قَالَ: «رَأَى رَفْرَفًا أَخْضَرَ سَدَّ أُفُقَ السَّمَاءِ» (^٣). وعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ ﵁، ﴿مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (١١)﴾ [النجم] قَالَ: «رَأَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ جِبْرِيلَ ﵍ فِي حُلَّةٍ مِنْ رَفْرَفٍ قَدْ مَلَأَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ» (^٤). وقال زِرُّ بنُ حُبَيْشٍ، ﴿فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (٩) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (١٠)﴾ [النجم]، قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بنُ مَسْعُودٍ ﵁: «أَنَّ مُحَمَّدًا ﷺ رَأَى جِبْرِيلَ لَهُ سِتُّ مِائَةِ جَنَاحٍ» (^٥)

(^١) صحيح البخاري (٤٥٩٢) عن زيد بن ثابت ﵁. (^٢) زاد المعاد في هدي خير العباد (١/ ٧٩). (^٣) صحيح البخاري (٣٢٣٣، ٤٨٥٨) وصحيح مسلم (١٧٤). (^٤) جامع الترمذي (٣٢٨٣) وسنن النسائي الكبرى (١١٤٦٧). (^٥) صحيح البخاري (٤٨٥٦، ٤٨٥٧) وصحيح مسلم (١٧٤).

2 / 36