Quenching the Thirst with the Sessions of the Branches of Faith

Gazi bin Salim Aflih d. Unknown
108

Quenching the Thirst with the Sessions of the Branches of Faith

ري الظمآن بمجالس شعب الإيمان

خپرندوی

مكتبة دروس الدار

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٤٤ هـ - ٢٠٢٢ م

د خپرونکي ځای

الشارقة - الإمارات

ژانرونه

هذه كلمات يفسر بها العلماء كلمة الرب. يقول الإمام الجوهري ﵀ وهو من أئمة اللغة: "ربُّ كل شيء: مالكه، والربُّ: اسم من أسماء الله -جل وعلا-، ولا يقال في غيره إلا بالإضافة" (^١). وفي الشرع، في كتاب الله وفي سنة رسول الله ﷺ تأتي الآيات للدلالة على أن الله-سبحانه-هو المالك الخالق المدبر كما قال ربنا سبحانه: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢)﴾ [الفاتحة]، وقال تعالى: ﴿قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (٨٦)﴾ [المؤمنون]. يقول الإمام الطبري ﵀: "ربنا جلَّ ثناؤه: السيد الذي لا شبه له، ولا مثل في سؤدده، والمصلِحُ أمْرَ خلقِه بما أسبغ عليهم من نعمه، والمالك الذي له الخلق والأمر" (^٢). ومن السنة نجد مثلًا قول النبي ﷺ: «ذَاقَ طَعْمَ الْإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا» (^٣). يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: "الرب هو الذي يربي عبده، فيعطيه خلقه، ثم يهديه إلى جميع أحواله من العبادة وغيرها" (^٤). ويقول أيضًا: "الرب سبحانه هو المالك، المدبر، المعطي، المانع، الضار، النافع، الخافض، الرافع، المعز، المذل" (^٥). ويضيف بعض العلماء إلى ذلك المحيي المميت، فهو ﷾ الذي بيده هذه الأمور. ويقول شمس الدين ابن القيم ﵀: "والرب هو السيد، والمالك، والمنعم، والمربي، والمصلح. والله تعالى هو الربُّ بهذه الاعتبارات كلها" (^٦). ويقول الحافظ ابن كثير ﵀: "الرب: هو المالك المتصرف" (^٧).

(^١) الصحاح، مادة (ربب). (^٢) تفسير الطبري (١/ ١٤٢). (^٣) مسلم (٣٤)، والترمذي (٢٦٢٣) من حديث العباس بن عبد المطلب ﵁. (^٤) قاعدة جامعة في توحيد الله وإخلاص الوجه والعمل له عبادةً واستعانةً ص ٣٢. (^٥) مجموع الفتاوى (١/ ٩٢). (^٦) بدائع الفوائد (٤/ ١٣٢). (^٧) تفسير ابن كثير (١/ ١٣١).

1 / 114