============================================================
علي؟ إنما صرفنا إليك لتصلح بيننا فلم تفعل ، أماوالله لأقطعن ظهرك هجاء، ثم خرج عنه، فأمي مالك بن أنس آن يصرف اليه، فصرف، فقال له: ياهذا، تدرى بأى شيء وصفت نفسك؟ بالسفة والدناهة، وهما اللذان لا يعجز عنهما أحد، ولكن عليك بما تنقطع الرقاب دونه، وهو الكرم والمروءة: حدثنى أحمد بن محمد بن عبد الملك بن أيمن، قال : حدثنى آبى عن آبيه، قال: كان فيما يجاورتا شيخان من أهل العدل في ذلك الزمان، وكاتا صديقين لمحمد بن بشير، متكررين عليه، يظن بهما خيرا، ويحسب عندهما فضلا، كان أحدعما جد أحمد بن بشير، المعروف بابن الاغبس) فتوفى رجل من تجار قرطبة، عظيم النعمة، فقام نملوك له عند القاضى محمد بن بشير، يذكر أن مولاه المتوفى أعتقه، وأنه أنكه ابنته، وأوصى إليه بماله، فدعاه بالبينة على ما ادعاه، فأتاه بالشيخين، فشهدا عنده على مازعم المملوك، فأنفذ شهادتهما، وقضى للملوك بماقال، ثم لم يلبت آحد الشاهدين إلا مدة يسيرة، حتى حضرته الوفاة، فأوصل(1) إلى القاضى : إنى أريد أن أراك، وكان على القاضى حضور جنازة مقبرة بلاط مغيث، فلا صدر عنها دخل عليه، فلما بصر به الشاهد، رهو في مرضه وكربه يعالج الموت، جثا على ركبتيه وجعل
ينجر(2) إليه ، فقال له القاضى : ماشأنك؟ ما عرض لك؟ وظن به خبالا من العلة التى به، فقال له الرجل : آنا فى النار إن لم تنقذنى منها 1) مقروء رييرا : *فأوحى" وعليه المطبوعتان المصرينان (2) مقروء ريييرا : "ينجز* وعليه المطبوعتان المصردتان وير اليه: ونجدب اليه
مخ ۸۱