============================================================
قال : ودخل عليه محمد بن وليد الفقيه يوما، فكلمه فى شيء، فقال له اسلم سمعنا وعصينا : فقال له : ابن وليد : ونحن قلنا واحتسبنا.
قال: ودخل عليه رجل ممن كانت له ’خصومة ، فقال له : قد أتيتك برجل يشهد لى من إشبيلية يدخل، فأظهر التعجب من ذلك، وكأنه اتهمه، فلما صار الشاهد بين يديه ، قال له القاضى : محتسب اأنت أو مكتسب؟ فصادف عند الرجل أنفة، فقال له : ما عليك يا قاضى أن تسألنى عن مثل هذا ، إنما على أن أقول وعليك أن تسمع ، ثم آنت بالخيار، إن شئت فاقبل وإن شئت فلا تقبل، قال : فأخجل آسلم كلامه وصحة معناه، ثم قال: قل، فقص الرجل شهدته، ثم وضع يديه فى الأرض وقام عنه .
ومن المستفيض عنه قوله لرجل من أهل لبلة، وقد أتاه وستلم عليه ثم جلس، ثم قال : تعرفتى يا قاضى، قال له: لا، قال : أنا قاضى لملة، فقال أسلم : ما تنكر لله قكدرة .
وبلغنى أيته بلغه عن بعض الفقهاء أنته أقبل (1) إليه ليشهد عنده شهادة قد أضدى إليه صاحبها بساطا، فلما دخل عليه ونزع أخفافه وهم أن يمشى على البساط قال : تحفظ من البساط ، فلم يحشر أن يشهد بما آتى ليشهد فيه.
قال محمد: وسمعت من يحسكى.
أنه جاه رجل من النصارى مستقتلا(2) لنفسه، فوبخه أسلم، وقال : (1) الأصول: "يقبل (2) مستقتلا لتفه : مسلمها للقتل
مخ ۲۱۵