============================================================
قال حمد : ذكر بعض أهل العلم ، قال : إن محمد بن إبراهيم ، المعروف بابن الجشاب ، امتد إليه راجل من جيرانه ،وهو حدث السن يومئذ ، فتال منه بسبب النفس (1) الذى كان يتعادى به الجيران، فتقدم محمد بن إبر اهيم إلى الحبيب بن زياد، فى دولته الأولى، مشتكيا الرجل (2) ، فأمر الحبيب بحبسه ، فشفع فى إطلاقه محمد ابن عمر بن لبابة ، وأبو صالح أيوب بن سليمان ، وقالا له : تحبس رجلا بدعوى خصمه ، فأبى الحبيب [طلاقه (3) ، وقال : كان أبى وعمى لايلتمسان على من شابه (4) أهل العلم، ومن يوسم بخير، ظهيرآ، ولم يطلق الرجل إلا لمن حبسه له .
قال محمد: ان كانت هذه الحكاية صحيحه عن الحبيب ، فهى من فلتات الرأى، وعترات الجهل ، وماحكى من ذلك عن أبيه وعمه، فقد لا يصح ذلك ، ولو صح لم تقم له به حجة على مذهب الحق الذى لايتمنترى فيه بشر، وآية الصدق فى ذلك أن أفضل الناس دينا وعليا وأدبا ومروءة لو ادهى على أحد فلكسا لم ينعط بدعواه ذلك الفلشس ، فا هو أعظم من ذلك من الحبس والعقاب أحق ألا ينفذ لاحد بدعو اه ، غير أن من اجتهد فى الإصابة فثوابه مرجوة ، وروزر الخطأ الذى لا يملكه عنه مرفوع ، والله المطتلع (على] (5) خفى الضمائر ، والعالم بسرائر النيات ، وليس الخطا بغيب على الراسخ فى العلم ، ولا الزلل منكور على أهل الفهم ، قال الله تبارك وتعالى (1) الففس، محركة: الداه (2) الأصول : "بالرجل (2) الأصول : "من اطلاقه (4) الأصول: "شكا به * ويبدو أنها ممرفة عما أثبتتا (5) تكملة يقتضيها السياق
مخ ۲۱۰