============================================================
أقول: إن لى عليه الأدب فيما نسب إلى من الغصب، فقال القاضى : لو قال ذلك لرجل صالح كان عليه الأدب ، كما ذكرت ، فأما من كان معروفا بالغصب فلا . ثم قال لجماعة من الاعوان ، ممن كانوا (1) بين يديه : امضوا معه ، وتوكلوا به ، فإن رد إلى الرجل داره وإلا فردوه إلى حتى آخاطب الامير- أصلحه الله - في آمره، واصف له ظليه وتطاوله.
قرج مع الاعوان ، فلم تكن إلا ساعة حتى انصرف الرجل
الضعيف والاعوان، فقال الرجل للقاضى : جزاك الله عنى خيرا، قد صرف إلى دارى. فقال له القاضى : اذهب في عافية.
قال محمد بن وليد: لم يزل عمرو بن عبد الله فى ولايته الأولى عظيم القدر، ظاهر الفضل، معروف العدل، تضرب به الامثال، ويهدد به الظالم، لا يعدل به أحد فى جميل مذاهبه ، إلى أن أقيم(2) عنده على بقى بن مخلد، بتلك الاسباب الناجمة ، وتشاهد(2) عليه بياض البلد(4)، وشيوخ المصر، عازمين على سفك دمه، وقطع أثره، وشتعوا عند الامير رحمه الله - من ذلك شنعا(5) عظم اهمام الأمير به(6) ، فشاور الآمير فى ذلك هاشما، وقال : قدشهد شيوخ البلد ووجوهه على هذا الرجل بماشهدوا به، فإن أردت آن آرد شهاداتهم، وأسقط مقالتهم، صعب (1) الأصول: "كان" ولا يستقيم بها الكلام (2) الأصول : "قيم، ولا يستقيم پها الكلام وأقيم على: فوض: (2) كذا يريد شهد، وهى غيز واردة (4) بياض البلد ، يريد : المتميزين من أهل البلد 5) شنع يه شنعا، كفرح فرحا: استتكره واسدوبحه (1) الأصول: ”بها*
مخ ۱۵۳