ثم تغنت حينئذ:
باب كتاب الحبيب ندماني
محدثي تارة وريحاني
أضحكني في الكتاب أوله
ثم تمادى به فأبكاني
ثم تجنت عليه الذنوب، وتغايرت على أهله، وحمته النظر إلى صواحباتها، وسقته أنصاف أقداحها، وجمشته بعضوض تفاحها، وتحية من ريحانها، وزودته عند انصرافه خصلة من شعرها، وقطعة من مرطها، وشظية من مضرابها، وأهدت إليه في النيروز تكة وسكرا، وفي المهرجان خاتما وتفاحة، ونقشت على خاتمها اسمه، وأبدت عند العثرة اسمه، وغنته إذا رأته:
نظر المحب إلى الحبيب نعيم
وصدوده خطر عليك عظيم
مخ ۱۷۳