ثم غمرتني الاعمال الفكريه والمهنية فلم اجد وقتا نلعودة انى هذه المخطوطة، حتى اذا اقبل عام 1987، فطنت الى مرور عقدين من السنين والمخطوطة طي الادراج، فأبت اليها اصوب المصحف والمحرف، وأعجم المهمل، واعرض النصوص على المصادر التاريخية والاديبة لتصويب ما اعنور النص من مسيخ النساخ حنى استوى النص بالشكل الذي يراه القاريء: ولعل سائلا يتساءل : وما اهمية هذا النص ) والجواب : انه شهادة شاهد عيان، فالصولي لا ينقل اخبار هذه الفترة عن غيره من المؤرخين، بل يدون ما شاهده وما سمعه، ومن هنا فان اورافه هذه تعد من اوثق المصادر، وقد طعم الصولي كنابه هذا بالنصوض الادبية والاشعار الرائقة، مما لا نظير له عند غيره من المؤرخين وقد طفحت اوراقه ايضا باسماء اعلام لا وجود لكثيزن منها في المصادر التاريخية ، صحيح ان ((عريب القرطبي" قد تقل عن الصولي شيئا كثيرا في كتابه "الصلة" الا انه اخل بالنص اخلالا كبيرا بحذف ما فيه من اشعار واخيار ادبية واختصار بعضها دون اشارة الى انه ينقل عن الصولي : ومن ميزات هذا النص ايضا ،تورخته لوفيات العديد من العلماء والفقهاء والقضاة والولاة والقادة وغيرهم في نهاية احداث كل سنة من الستين وبعد: فقد بدأ من حسن التوجيه في بعض الجامعات العربية، أن كرس بعض الطلبة الدارسين رسائلهم الجامعية لدراسة
مخ ۱۰