سار المنفر ان باب الخاسة. وعرف حقيقة ما كاتبه به الخليفة من قرب، وكره ان يدخل الدار فيحدث ما لا يتلافاه، فأمر خلفاء الجاب ان يرجعوا الى الدار، واستظهر بقوم من اصحابه يكونون معه، وصرف الناس على حال جميلةم، فصار أكثرهم الى سازل مرورين بالسلامة، ورجع المظفر الى داره(76) فلما كان يوم الخميس لثلاث [ عشرة ](77) ليلة خلت من المحرم عاود اصحاب نازوك وسائر الفرسان الركوب بالسلاح، وصاروا الى دار المظفر فأخرجوه الى المصلى العتيق على كرهي منه لذلك، وغلبه نازوك على التديير(78)، وركب تازوك يوم الجمعة بعد الصلاة والناس معه في السلاح[ الى دار السلطان ](79) فوجدوا الابواب مغلقة، فأحرقوا بعضها/ ودخلوا، وقد تكاملت علة (115) الفرسان اثني عشر ألفا، ومبلغ مالهم في كل شهر خمسمائة ألف دينار، والرجالة عشرون الف وميلغ مالهم لكل نوبة عشرون ومائة آلف دينار وكان المقتدر بالله قد فعل تحو فعله الأول(180، فلما سع تفيرهم وقربوا منه، دخل هو وولده داخل القصر، ونزل محمد بن علي الوزير الى دجلة فركب في طياره وصار الى منزله، وبرذ نازوك واصحابه فدخلوا الى الدار على دوابهم ولم يكن مثل هذا قط، الى ان صاروا الى مجالس الخليفة(81) وهو يسأل عنه* ولما رأى المظفر ذلك دخل الدار ، وسأل عن الخليفة، فأخبره بعض الخدم بمكاته، فاحتال الى ان وجه به وبالسيدة والدته وببعض ولده الى داره(82)، وطلب علي بن عيسى فأخرج من المكان الذي كان معتقلا (3") فيه فصرفه الى منزله، وكان وطعة نادرة من كتاب الاوراق 23
مخ ۳۳