سنة ست عشرة وثلثمائة
قال ابو بكر: قصد القرمشطي(1) الرحبة في أولها وأوقع بأهلها ووجه سرية (2) الى دبار ربيعة فأوقعت ببوادي من الأعراب واسباحوهم(3) ثم عادوا الى الرخبة وصارابن سنير4) الى فلعة ماردين فاستاق خة ألف جمل ومواشي كثيرة. ثم صار القرامطة/ الى (164و) الرقة للايقاع بأهلها ، فحاربوهم أشد محاربة وانصرفوا مفلونين، ورموا من الرقة بسهام مسمومة، فمات منهم نحو مائة رجل، لم يصب احدا منهم سهم الا مات، ولم يكن القرمطي في الخيش: انما كان فيه ابن سنبر * وفي هذه السنة قبض على علي بن عيسى(5)، ووكل به في الدار يوم الثلاثاء وقت الظهر لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربع الأول وصار هارون بن غريب (6) خال امير المؤمتين من وفته ذلك الى أبي علي محمد بن علي بن الحسن بن عبدالله المعروف بابن متقعلة ، حتى حسله الى دار المقتدر بالله بعذ مراسلات كانت بيتهما، وضماتات، ورقاع متصلة، فقلده المقتدر بالله وزارته، وقوض اليه أموره، وخلع عليه في يوم الخميس [لأربع عشرة ليلة خلت من ربيع الاول (7)] فأقر عبيدالله بن محمد الكلوذاني (8) على ديوان السواد ، واقر الفضل بن جعفر بن الفرات (9) على ديوان المشرق، واتهذه ناظرا على أعمال فارس،
مخ ۱۵