16

Qissatuna Maʻa Al-Yahood

قصتنا مع اليهود

خپرندوی

دار المنارة للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١١ هـ - ١٩٩٠ م

د خپرونکي ځای

جدة - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

وفي الجولان، وكان عليه أن يعجب من هزيمتنا في حرب ٤٨ وحرب ٦٧ لا من ظفرنا في رمضان، العجب مما يأتي من غير أهله، ابن حاتم الطائي لا يعجب منه أحد إن كان كريمًا، لأن الولد سرُّ أبيه، (ومن يشابه أَبَه فما ظلم)، ولكن العجب أن يبخل ويشحَّ ابن حاتم الطائي. تعجبين من سقمي؟ ... صحتي هي العجب العجب أن يظفر اليهود الذين ضربت عليهم الذلَّة والمسكنة. لا أن يظفر أبناء من فتحوا الشرق والغرب، وكانوا سادة الدنيا وأساتيذها، على أننا ما غلبنا نحن في الحربين: ٤٨ و٦٧، ولا اليهود ظفروا، إنما غلبت فينا خلائق اليهود التي دخلت علينا في غفلة منا، خلائق الانقسام والتردد، وفقد الكتمان، وارتجال الخطط، والإصغاء لمشورة الأعداء. صغرت إسرائيل أكثر لما بدأت هذه (الانتفاضة)، صبيان يقاتلون بالحجارة جيشًا يملك أعْتى وأقسى ما أوحى به الشيطان إلى أوليائه من وسائل القتل والتدمير والهلاك، وحسبوها فورة حماسة استمر ساعات لم تخمد، تمتد يومًا

1 / 17