دو قيصې: د صيدنايا مېرمنې جشن او محبت فاجعه
قصتان: عيد سيدة صيدنايا وفاجعة حب
ژانرونه
قال: «ومن أين يأتي الإصلاح؟ أين رجال الإصلاح؟ أين رجال الإخلاص؟ أين النوابغ؟ أين أهل العزيمة والإقدام؟ بل أين رجال التضحية؟ إن ما تقولون رأي جميل، ولكن الأمر عبث، عبث.»
فأدركت الدرك الذي تحوم حوله أفكار الرجل، ورأيت أن عدم الكلام خير وأبقى، فصمت وصبرت حتى بلغ السيد ج. منتهى ارتياحه.
وأخيرا انتهى هذا الحديث التمهيدي الذي كنت قد ابتدأت أشعر بملل منه، وجاء دور البحث في «القضية»، فقال السيد ج. يخاطب سليما: «بما أننا أصدقاء عائلة الآنسة دعد، ويهمنا مصير هذه الفتاة، وبما أن والدها المتغيب في أميركا يعتمد علينا، فقد أحبت أمها السيدة سلمى أن تستعين بنا في قضية العلاقات التي بينكم وبين ابنتها، وكلفتني أنا وزوجي بمخابرتكم في هذا الصدد، وهذا هو القصد من دعوتكم إلى هذا الاجتماع كما تعلمون، فأرجوكم أن تكونوا صريحين معنا في الحديث الذي يدور بيننا لكي نصل إلى حل نهائي لهذه المسألة، ولا تسهوا عن أن السيدة سلمى تريد معرفة الحقيقة بكاملها؛ لأن ابنتها عزيزة عليها جدا، وهي حريصة جدا على مستقبلها وسعادتها.»
فقلت في نفسي: إن الرجل يتكلم بأسلوب وعناية، وقد بدا لي أنه يريد أن يظهر الآن بغير مظهره في كتابه حين ذكر: «تلك القضية التي طال أمرها وتشعبت حتى لم يعد يحسن السكوت عنها.»
أما سليم فأجابه: «وحقيقة أي أمر تريد السيدة سلمى أن تعرف؟» - «إنها تريد أن تعرف مركزكم بالتمام ومقدرتكم المادية.» - «إذن الأمر بسيط وقريب المتناول، فالسيدة سلمى تعلم وأنتم أيضا تعلمون أني موسيقي أشتغل في نظم الألحان وصوغ الأنغام، وعدا ذلك أعطي دروسا في الموسيقى وموردي الحالي يكفي لمعيشة عائلة بسيطة، ولي أملاك قليلة في غير هذه المدينة، وآمل أن ينتج عملي الموسيقي خيرا في المستقبل، ولا أظن السيدة سلمى تجهل الغاية من علاقاتي بابنتها، فهي تعلم أمر حبنا، ويمكنها أن تعلم الآن أني مستعد لعقد خطبتنا والتأهب للزواج.»
فقالت السيدة ج: «من يعرفكم في هذه المدينة؟»
فبادلني سليم النظر، ثم قال: «لا يعرفني جيدا هنا سوى صديقي السيد أ. وعائلة صديقي السيد حسني وعائلتان أخريان؛ فلست هنا بين أهلي.»
وقلت أنا: «إن عائلة السيد سليم مشهورة بخدمة العلم والفن، ولأفرادها ذكر في التاريخ، وصديقي سليم يبذل من نفسه في سبيل فن جميل كبير الشأن في الهيئة الاجتماعية.»
قالت تخاطب سليما: «لقد سألت الكثيرين عنكم، فكان الجواب واحدا، وهو أنهم لا يعرفونكم، ولكنهم يعرفون أنكم غريبو الأطوار!»
فقال سليم: «أيجوز لي أن أسأل من هم الذين تفضلت بسؤالهم ؟» «سألت عائلة السيد ر. وعائلة السيد ح. وعائلة السيد س. وعددا من الرجال الذين نعرفهم.» - «ومن هم السادة المذكورون؟» - «السيد ر. تاجر معروف في البلد، والسيد ح. ماسك دفاتر في محل كبير ومركزه حسن، والسيد س. تاجر آخر.»
ناپیژندل شوی مخ