3
وسنجابها،
4
ومشرفيات الهند، وتحف السند، وطرف الصقلب، ومن كل ما غلا وارتفع ثمنه من أدق صناعات العالم جميعا.
فلما كان في حاضرة المملكة يمم شطر قصر الملك، وكان الوقت ضحى؛ ثم طفق يصيح باللهجة السيروسية معددا أسماء السلع التي: «استحضرناها حديثا من مصر الجميلة المتفننة، والشام الصناع العبقري، وفارس الغنية الكسروية، والهند العظيمة، والسند ال ... ونحن لا نبيع إلا للملوك وأبناء الملوك؛ لأن الشعب فقير لا يقدر بضائعنا الغالية، ونحن معروفون في مصر - لا يشتري فرعون إلا منا - وفي الشام، وفي فارس، وفي الهند، حيث الأقيال العظام وال...».
وأرسلت بنات الملك فأحضرن هذا التاجر المفاخر بما معه واجتمعن حوله يتفرجن ويتلهين؛ هذه تختار منديلا من حرير الهند، أو منطقة من خز الشام، وتلك تشتري من أصباغ مصر وعطورها وخرزها، وثالثة تفتتن بتصاوير فارس، فتشتري كل ما مع الرجل منها.
ولكن فتاة ملثمة وقفت وحدها ترمق سائر الفتيات بنظرات ساخرة، ولا تكاد تبين إلا عن عينين زرقاوين متألقتين، تقدمت في خطوات متزنة ومشية منتظمة، وأخذت الحقيبة من الرجل فقلبتها، وما كادت ترى إلى المشرفيات الرقاق الظبى حتى تهللت وبدا البشر في عينيها، وتناولت حساما مرهفا وشرعت تلعب به في الهواء ها هنا وها هنا كأنما تطيح به رءوس أعدائها الذين تتصورهم في لوحة الخيال البعيد المنطبع على أسوار طروادة!
وشده أوليسيز مما رأى!
إنه هو نفسه لا يستطيع أن يلاعب السيف كما تلاعبه هذه الفتاة!
وإن فتاة تغازل السيف هكذا، لا يستطيع عشرة آلاف فارس أن يقفوا في وجهها إذا جمعتهم وإياها حلبة للوغى!
ناپیژندل شوی مخ