وخمسين امرأة، وكلهن قضين نحبهن على التلال ما عدا «فنتان»، فقدر لها البقاء إلى العصر الذي شهد أهله قدوم «بارثولون»
الجبار من أرض إغريقية. •••
كذلك تقع عند المصريين على أسطورة في الطوفان سجلتها رواياتهم الميثولوجية. فإن «رع» إله الشمس لما كبر وهرم عندما كان ملكا مسلطا فوق الأرض، بدأ الناس يلوكونه بألسنتهم. فدعا الآلهة إلى جمهرة وقال لهم: «لست براغب في أن أقتلهم (أي رعيته)، قبل أن أعرف ما سوف تقولون فيهم.» أما «نو» أبوه وكان إله المياه السرمدية القديمة، فقد أشار بإفناء النوع البشري جملة.
فقال «رع»: «أجيبوا دعوتي والجئوا إلى رءوس التلال؛ إذ كانت قلوبهم مفعمة بالخوف من جراء ما رموا به «رع» من بذيء الكلام.»
فذهبت الإلهة «هاتور-سخث» عين رع في إثرهم وأخذت تقتل النوع البشري فوق التلال التي لجأ أفراده إليها، غير أن «رع» أراد بعد ذلك أن يحمي البقية الباقية من البشر، فأمر بقربان عظيم يقدم للآلهة، مكون من خمير القمح ممزوجا ببعض الأعشاب ودماء بشرية، وصب هذا الشراب أثناء الليل فوق الأرض. «فلما أصبح الصباح وأتت الآلهة لتباشر مهمتها، وجدت أن الحقول تفيض بهذا الشراب الشهي فشربت وطربت ورقصت قلوبهم فرحا، وذهب الآلهة بعد أن انتشوا «سكارى»، ولم يعيروا النوع البشري اهتماما.»
9
ولا خفاء أن الأسطورة المصرية تشير إلى فيضان النيل السنوي، وإلى «الدماء البشرية» في «خيرة القمح»، وهي عبارة عن دماء إله القمح المقتول، أو إلى من يمثله من أهل الأرض. •••
أما الطوفان المكسيكي فأحدثه «شمس الماء»، الذي قذف فجأة بكل الرطوبات التي كان قد استمدها من الأرض، وأرسلها في صورة بخار فأفنى بذلك كل الأحياء وكل صور الحياة. •••
وتعتقد قبائل «النهوا»
Nahua
ناپیژندل شوی مخ