ظننتم بأنا تاركين لثأرنا
وأنتم نزول الجبال الشواهق
جلبنا إليكم كل ليث مجرب
بأيديهم حد السيوف البوارق
قال الراوي: فما استتم كلامه إلا وركب المقداد جواده وطلب القوم، وإذا بوقع حوافر وراءه فالتفت فوجد قيسا قد لحقه وهو راكب على جواد الولهان، وقال: يا مقداد أقسمت عليك برب الغيث إلا ما رجعت عنهم وتركتني أشفي غليل قلبي من هؤلاء الكفرة والفجرة. فقال له: ابرز بارك الله فيك. فبرز قيس وأنشد يقول:
لقد علمت سادات بارق أنني
هزبر إذ لاقت كل مبارق
فاثبت لحاك الله بأنذل خائن
لأسقيك كأس الموت في حد بارق
قال: فأجابه أخو الولهان على شعره بقوله:
ناپیژندل شوی مخ