7
ونعتقد أنه لا خلاف، فالأمر راجع إلى تعظيم الملك باعتباره أبا أولا للمشترك المديني الذي كانت تدين فيه كل عشيرة بالعبادة لأبيها، الذي تمثل بتجميع العشائر في مدينة في شخص الملك، فأصبح هو أب الجميع الأول «إنسي» وكان يلقب أيضا باللقب «لوجل»،
8
أي الرجل العظيم، أو ذا الجلال، ونظنها الأصل في الكلمة الدالة على مذكر الإنسان «رجل».
لكنا نعتقد أن مؤنث الكلمة «إنسي» السومرية، ليس «أنثى» أو «أنت
d »، لأن «إنسي» مركبة من ملصقين هما «آن = الإله أو السيد + سي»، وبما أن مؤنث «آن = سيد» هو «نن = سيدة»، فإن مؤنث «إنسي» يكون «نن سي» أو «ننسي»، وبحسبان ما أشار إليه «ظاظا» يسهل أن تتحول «ننسى» إلى «ننشي» و«ننتي» بشكل خاص، وقد ورد الاسم «ننتي» في أسطورة ترجمها «كريمر»، مما يؤكد استخلاصنا هذا، وقد جاء هذا الاسم في أسطورة تقول إن «نن تي» إلهة خلقت أصلا لغرض خاص جدا، هو تمريض وعلاج الإله «آنكي» عندما أصابه المرض في واحد من أضلاعه، والضلع بالسومرية هو «تي»، لذلك سميت الإلهة الممرضة «نن تي» أي «سيدة الضلع». ويعقب «كريمر» على ذلك تعقيبا يكاد يوعز لنا فيه بحل أحجية خلق حواء من ضلع آدم، التي وردت في الديانات السامية، حتى يكاد يقنعنا أن نصوص سفر التكوين في التوراة، قد أخذت ما جاء في الأسطورة السومرية بشكل شائه، بعد مرور زمان نسي معه الأصل، ولم يبق سوى سيدة الضلع أو السيدة الضلع، فخالوا الأنثى الأولى مخلوقة من ضلع الإنسان الأول، وسقط كاتب هذا الجزء من التوراة، في الشرك السومري، ففسر حواء التي تدل على الأنثى الأولى في اللغات السامية بأنها مأخوذة من «تلك السيدة التي تحيي أي التي تسبب الحياة.»
9
وهو ما تعنيه أيضا الكلمة «تي»، لأن «تي» تدل على الضلع عندما تكون اسما، لكنها كفعل تعني «أحيا»، أو جعله «يحيا» ويصبح اسم «نن تي» أو «ننتي»، السيدة التي تحيي.
10
وأصر كريمر على إفهامنا أن التوراة قد أحدثت خلطا ناتجا عن سوء فهم للتراث السومري، بين «ننتي» كسيدة للضلع مهمتها شفاء ضلع «آنكي»، وبين «ننتي» بمعنى السيدة التي تحيي، لأن «تي» تعني «أحيا».
ناپیژندل شوی مخ