162

قشر فسر

قشر الفسر

پوهندوی

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

خپرندوی

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

ادب
بلاغت
قافية الذَّال وقال في قصيدة أولها: (أمُساورٌ أم قرنُ شمسٍ هذا؟ ... . . . . . . . . . . . . . . .) (جَمَدتْ نُفُوسُهمُ فلَمَّا جئْتَها ... أجريتَها وسقيتَها الفُولاذا) قال أبو الفتح: أي قست قلوبهم، وصبروا، وشجعوا، واشتدوا كالشيء الجامد، وقوله: أجريتها أي: أسلت دماءهم على الحديد، فصارت بمنزلة الماء الذي يُسقاه الفولاذ. قال الشيخ: المعنى عندي نقيضه، فإنه وصفهم بالشجاعة والصبر والثبات وما هو كذلك. والرجل يقول: لما رأوك جمدت نفوسهم وبردت دماؤهم فلم تملك حراكًا، ولم تجد مساكًا من خوفك، فلما جئتها أجريتها بحر الضَّرب، فسقيتها الحديد. وفي الخبر: حر السيوف محَّاءٌ للذنوب، وأنباك أن للضرب حرًا يُذيب النفس الجامدة، وكأن فيه شطرًا مما قيل: فأتوكَ من تبكى الأكفِّ كأنَّما ... جمدت سيوفُهمُ على الأجفانِ

1 / 164