146

قشر فسر

قشر الفسر

پوهندوی

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

خپرندوی

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

ادب
بلاغت
(مثَّلُوهُ في جفنهِ خَشيةَ الفقْ ... دِ ففي مِثْلِ أُثْرهِ إغمادُهْ) قال أبو الفتح: كان جفن السفينة مغشى فضة منسوجة عليه، فكأنهم حلوه بهذه الفضة التي على جفنه صونًا له من الفقد لئلا يأكل جفنه، أي: هو يُغمد من الفضة في مثل أثره. قال الشيخ: قوله إلى حيث قال: (صونًا له) سديد، ثم ما بعده من المعنى بعيد، لأن قوله: يأكل جفنه عبارة عن صيانة الجفن لا عن صيانة السيف، ومعنى قوله: خشية الفقد، أن ذلك السيف يُعرف بجفنه المُحلى كفرنده فيما بين سائر السيوف، فيُصان ولا يُذال ولا يُهان، ويحرس عن وصول الافتقاد إليه والضياع والاستراق وسائر أنواع الافتراق، فيبقى بمكانه لنفاسته وتفرده بجفنه لحراسته. (فرَّستْنا سوابقٌ كنَّ فيهِ ... فارقتْ لِبْدَهُ وفيها طِرادُهْ)

1 / 148