111

قشر فسر

قشر الفسر

پوهندوی

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

خپرندوی

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

ادب
بلاغت
حب العقل الذي قليله خيرٌ من كثير حب الجهل، فإن قليله نافع، وكثير ذلك ضائر، وهو شطر مما يقول الناس: عدوٌّ عاقلٌ خيرٌ من صديقٍ جاهلٍ. وليس يقول: أحبك حبًا قليلًا، يقول: أحبك من طريق العقل الذي قليلُ حبه صالح، فكيف كثيره؟ وقال في قصيدة أولها: (لكلِّ امرئٍ مِن دهرهِ ما تعوَّدا ... . . . . . . . . . . . . . . .) (وربَّ مريدٍ ضرَّه ضرَّ نفسَه ... وهادٍ إليه الجيش أهدى وما هدَى) قال أبو الفتح: هاد: أي قائد، وباعث إليه الجيش، فإنما أهداه إليهم من الهدية. لا من الهداية، ولم يرشد الجيش بل أضله، ببعثه إياه وقصد سيف الدولة. قال الشيخ: ما في البيت ولا معناه إضلال، وإن كان في لفظ الهداية والضلال تطبيق فقوله: بل أضله لغوُ، فإن معناه: رب من أراد لسيف الدولة ضرًا، وهيأ أسبابه، فناله الضرر دونه ونابه، ورب مرشد إليه جيشه، فكان مُهديًا إليه الجيش لا هاديًا، ومُغنمًا له ذلك لا باعثًا كقوله: أغرَّكمُ طولُ الجيوشِ وعَرضُها ... عليٌّ شَروبُ للجيوشِ أَكولُ

1 / 113