(فَأتيتَ مِن فوقِ الزَّمانِ وتحتهِ ... مُتَصلْصِلًا وأمامهِ وورائِهِ)
قال أبو الفتح: أي أحطت بالزمان الذي هو أم النوائب، ولم تعبأ بالنوائب.
قال الشيخ: الملوك لا تُمدح بأن لا تعبأ بالنوائب، سيما إذا كان المادح مثل المتنبي والممدوح مثل سيف الدولة، وعندي يقول: فأتيت الزمان ضابطًا وباهرًا وقاهرًا له من جوانبه علوًا وسُفلًا وأمامًا ووراء، حتى لم يتفرغ عن الشغل بنفسه إلى إنشاء النوائب لأهله، فانقطعت عني وعن غيري.
وقال في قصيدة أولها:
(أَمِنَ ازديارَكِ في الدُّجى الرُّقباءُ ... . . . . . . . . . . . . . . .)
(أسَفي على أسَفي الذي دلَّهْتِني ... عن علمِهِ فبهِ عَليَّ خَفاءُ)
1 / 12